Note: English translation is not 100% accurate
المواطنة (م): موظفة في «التأمينات» تزوجني بزوجها وتطلقني منه لتزوجني بآخر في مملكة البحرين
الاثنين
2006/11/20
المصدر : الانباء
ذعار الرشيدي
الاسبوع الماضي نشرنا قصة المواطن الذي تم تزويجه من مواطنة، بل وتسجيل ولد له منها في التأمينات الاجتماعية بموجب ورقة مزيفة وغير قانونية، ورغم مرور أكثر من 7 أيام، إلا أن التأمينات حتى اليوم رفضوا استقبال المواطن أو حتى سماع شكواه واكتفوا باتصال هاتفي معه انتهى الى «لا شيء».
ولكن هذا الـ «لا شيء» قادنا الى قصة أكثر غرابة ان المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية التي تدير حسابات مشتركين بمئات الملايين قامت بواسطة ذات الورقة المزورة سالفة الذكر بتزويج مواطنة من رجلين لا تعرف أيا منهما، وعليه قاموا بإيقاف راتب والدها المتوفى والتي تعتبر المستحقة الوحيدة له، وهو مبلغ لا يتعدى الـ 400 دينار.
«نعم قاموا وبموجب الاعتماد على ورقة مزورة بإيقاف راتبي، والمصيبة انهم زوجوني بمواطنين لا أعرفهما، ولم يسبق لي الالتقاء بهما سابقا»، هكذا بدأت المواطنة (م) حكايتها التي ليست سوى حلقة من سلسلة أخطاء ارتكبتها «التأمينات» بحقها وبحق اطراف غيرها.
المواطنة (م) والتي قرأت موضوعنا الاسبوع الماضي تحت عنوان «التأمينات تزوج مواطنا بمواطنة لم يسبق لهما الالتقاء وتمنحهما ولدا من البحرين»، جاءت الى «الأنباء» وهي تحمل معها واقعا أشد مرارة قائلة: ان كانوا قد تسببوا بخطأهم بتطليق مواطن من زوجته في خبركم، فقد تسببوا بحرماني من راتبي المستحق لأنهم وبموجب ورقة مزيفة وغير قانونية زوجوني بشخصين لا أعرفهما، وصدقوني لو علم أشقائي بهذه الورقة أو بهذا الخبر لقتلوني.
وتعود المواطنة (م) الى بدايات حكايتها قائلة: قبل عام فوجئت بوقف راتب والدي المتوفى وقدره 400 دينار، وعندما راجعتهم أبلغوني أنني متزوجة، ورغم انكاري، الا أنهم قالوا انه لابد أن أحضر ورقة من قصر العدل تسمى (خلو زوجية) وبالفعل، أحضرتها وقدمتها لهم وتفيد بأنني غير متزوجة، الا انهم لم يقبلوا بها، وطالبوني بأخرى، ثم أخرى حتى جمعت نحو 20 ورقة (خلو زوجية) وكدستها على مدار 12 شهرا في مكاتب موظفي التأمينات، وصرف راتبي شهراً واحداً، ثم أعادوا ايقافه، وأبلغوني بعد الايقاف الثاني انهم يمتلكون ورقة تفيد بأنني متزوجة من شخص، وطالبت برؤية الورقة، وعندما شاهدتها صدمت، اذ تفيد بأنني تزوجت من شخص ثم طلقني، وهو أمر غير صحيح، لأن هذا الشخص لا أعرفه، ثم تفيد الورقة المشبوهة ذاتها بأنني تزوجت من شخص آخر في البحرين، وهو الشخص الذي تناولتم قصته الاسبوع الماضي، وان لي ولدا منه، وهو أمر عار عن الصحة، وأبلغتهم أن عليهم اصلاح الخطأ، وان أيا من أشقائي لو عرف بأمر هذه الورقة لقتلني، ولكن أحد المسؤولين سامحه الله قال لي: «مو شغلنا.. هاتي ورقة من وزارة العدل البحرينية تنفي ما ورد في ورقتنا».
ومضت المواطنة (م) في سرد قصتها: بالفعل توجهت الى مملكة البحرين وأحضرت ورقة تفيد بأنني غير متزوجة في البحرين، وانه لا عقود زواج باسمي من أي نوع، وقدمتها لهم، ولكن المصيبة انهم رفضوها، وحاولت مقابلة أحد المدراء، الا انه قال لي بالحرف الواحد «ورقتك غير صحيحة» رغم أنني صدقتها من الخارجية البحرينية والخارجية الكويتية وموثقة رسمياً من وزارة العدل البحرينية، وعندما عدت للورقة التي تعتمد عليها مؤسسة التأمينات وجدت أنها ليست أكثر من ورقة مزورة.
وأوضحت المواطنة أنها اكتشفت أن أحد الشخصين الذي تفيد الورقة بأنه تزوجها ليس سوى زوج لإحدى الموظفات في المؤسسة العامة للتأمينات، قائلة: طبعا خلال عام كامل كنت أسعى لكشف حقيقة هذه الورقة المزيفة، ووجدت أن أحد الشخصين والذي تقول الورقة انه تزوجني ليس سوى زوج لإحدى الموظفات وهو ما يبعث على رائحة ريبة وشك في الموضوع، وان هنالك من تلاعب في الاوراق، وأوضحت هذا الأمر لمسؤولين في المؤسسة، الا أنهم لم يصغوا لي، بل أغلقوا أبوابهم في وجهي وكأنهم ينتصرون لموظفتهم التي زوجتني زوجها.
وتختم حديثها قائلة: أفبعد هذه المصيبة مصيبة؟ موظفة في التأمينات تزوجني بزوجها بورقة مزيفة، أرجو أن يجيبني المسؤولون عن هذه القضية الغامضة.
اقرأ أيضاً