أمير زكي محمد الدشيش
بعد خراب مالطة او بعد أقل من 24 ساعة على هروب النزيل المدان بالإعدام ناصر نواز وتشكيل 3 فرق أمنية للبحث عنه علمت «الأنباء» ان وكيل وزارة الداخلية لشؤون المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام أعطى أوامر بأن يكون بحوزة اي رجل امن يشرف على نقل النزلاء سلاح ناري جاهز للاستخدام فيما أمر محقق مخفر الشويخ بعد تحقيقات امتدت لـ 3 ساعات باحتجاز ضابط برتبة رائد «ضابط الزام» والشرطيين اللذين كانا برفقة النزيل الهارب داخل نظارة المخفر بتوجيه تهم الإهمال في أداء الواجب، على الرغم من تأكيد مصدر امني ان منح حرس السجن والمشرفين على نقل السجناء اسلحة نارية يثبت ان التقصير جاء من القياديين في المؤسسة الاصلاحية وليس من الشرطيين.
على صعيد متصل، قال المصدر الأمني ان السجين الهارب خطط لعملية هروبه منذ فترة اذ تبين من سجله الطبي وجود 4 زيارات منها 3 زيارات الى مستشفى البحر وزيارة الى مستشفى الأسنان وان الفاصل الزمني بين الزيارات الأربع ايام وبحد اقصى اسبوع، مرجحا انه كان هناك من ينتظره لتمكينه من فك الأصفاد الحديدية.
وأشار المصدر الى ان جهود رجال الأمن لم تسفر عن تحديد موقع المتهم، لافتا الى ان هناك معلومات غير مؤكدة عن احتمالية وجوده في سكراب أمغرة او الرقعي الا ان المصدر أعرب عن خشيته من مغادرة النزيل البلاد بحرا بصورة غير شرعية.
وأوضح ان جميع أقارب السجين المدان غادروا البلاد اذ غادر شقيقه في اغسطس 2008، اما والده فغادر في ابريل المــاضي.
وأشار المصدر الى وجود إهمال جسيم اذ تبين ان شرطيين كانا برفقة 4 متهمين خطيرين منهم الهارب اذ جميع من كانوا محالين الى «البحر» هم 3 مدانين بالمؤبد وأحكام إضافية تتراوح بين 10 اعوام وعامين، اضافة الى المدان بالإعدام، وفي المقابل كان هناك عدد من المرضى النزلاء غير الخطيرين نقلوا للعلاج بصحبة 3 من رجال الأمن.