طالب اليامي
كـان رجال مـخفـر الدسمـة مسـاء امس على موعد مع أغرب قضية، وإن لم يقـوموا بتسجيلها عندما فـوجئوا بمواطنة تـبلغ من العمر 30 عـاما تقتحم الخفر طالبة لقاء الضابط المسؤول.
لنحـو ساعـة اسـتمع ضـابط الخـفر لأغـرب طلب، عندمــا قـالت له المواطنة «الثــلاثينيـة»:
«أرجوك، ان تطلب إرسالي إلى دار العـجزة ليتم إيداعي بهـا كنزيلة، فلم يبق لي أحـد في الكويت، وعندمـا اسـتفـسـر منهـا الضـابط عن حالـتهـا الاجتـماعيـة، قالت: «انا متـزوجة، ولكن زوجي مريض نفسـيا، ويودع كل شهر مسـتشفى الطب النفسي، وكلمـا خرج من المستشفـى قام بضربي وتعذيبي وتقييدي، ومارس ضدي أشنع أشـكال العـذاب ولا أرتاح حتى يعـاد إيداعه مـستشـفى الطب النفسي».
وبسؤالها عن عائلتها، أجابت وسط موجة من الدموع:
«والداي توفيا منذ سنوات، ولم يتبق لي سوى أخت وحيدة ولكنني عندما ذهبت لألجأ لها طردتني، وقــالت انهـا لا يمكـنهـا ان تتــحـمل وجودي، فلم أجد أمامي سـوى اللجوء الى الخفر لمساعـدتي في أن يتم إيداعي دار العجـزة كنزيلة بعدما لم يتبق لي أحد في الكويت».
وقال مـصدر أمني لـ «الأنـباء» ان السيـدة لم تسجل لها قـضية خاصة انهـا رفضت ان تسجل قضـية بحق زوجهـا، وأوضح: «لم يكن بإمكاننا مسـاعدتهـا ورحلت ولا ندري مـاذا سيحل بـها، لأنها عندما رحلت قالت: سأنام في الشارع».