لندن ـ عاصم علي
تعدى الملياردير المصري محمد الفايد والد عماد الفايد (دودي) الذي قُتل مع عشيقته الأميرة ديانا في حادث سير في باريس عام 1997، الخطوط الحمراء في بريطانيا مجددا، اثر مطالبة محاميه باستجواب ملكة البلاد في خصوص الجريمة، وهي سابقة دستورية خطيرة ليس لها مثيل في تاريخ المحاكم البريطانية.
وفي محاولة لاثبات ان الأميرة ودودي قتلا في مؤامرة دبرها فيليب زوج الملكة، طالب الفريق القانوني للفايد بالدخول الى قصر باكنغهام لاستجواب الملكة اليزابيث الثانية في شأن محادثة مزعومة بينها وبين بول باريل النادل الخاص السابق للأميرة ديانا، وقالت المدعية في المحكمة البريطانية العليا البارونة باتلر سلوس ان التعرض للملكة مباشرة في قضية قانونية يشكل سابقة لا مثيل لها في تاريخ البلاد ونظامها القضائي، ويتوقع ان تثير عاصفة احتجاجات نظرا الى موقع رأس البلاد ورمزيتها، وخصوصا أن الفايد لا يحمل الجنسية البريطانية، الا ان المحامي مايكل مانزفيلد المكلف من الفايد، طالب باستجواب الملكة، على خلفية ادعاء النادل بأنها حذرته من ان «قوى الظلام تعمل»، في معرض حديثهما عن الأميرة ديانا وعلاقاتها الغرامية.
وكان هذا النادل ادلى بهذه التصريحات في مقابلات مع صحف بريطانية، ما ادى الى اتهامه عام 2002 بتهمة السرقة من ممتلكات الاميرة ديانا بعد مقتلها، وسبق ان طلب محاكمته المحامي مانزفيلد. 11 الف وثيقة استخدمت في تقرير اللورد ستيفنز حول القضية، والذي يقع في 800 صفحة، وخلص الى ان سائق الأميرة كان ثملا، ما ادى الى وقوع حادث السير الذي أودى بحياتها و«دودي».
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )