دارين العلي
يبدو ان حملات الترشيد بدأت تؤتي ثمارها، حيث انخفضت الأحمال القصوى للاستهلاك الكهربائي أمس الى 8390 ميغاواط، بعد ان وصلت الاحد الماضي الى 8840 ميغاواط، متجاوزة بذلك القدرة التشغيلية الآمنة لوحدات الانتاج.
مــصادر مطــلعة في الـوزارة قــالت لـ «الأنباء» ان درجات الحرارة التي بلغت أمس 43 درجة مئوية من الأسباب التي أدت الى انخفاض الأحمال وبفارق حوالي 250 ميغاواط عن حدود القدرة التشغيلية الآمنة، مشيرة الى ان درجات الحرارة هذه تعتبر المحرك الرئيسي الذي يتحكم بمعدلات الاستهلاك، حيث يمكن ان يرتفع الاستهلاك بمعدل 150 ميغاواط لكل درجتي حرارة ارتفاعا.
وقالت المصادر ان استجابة المواطنين والمقيمين لحملات الترشيد ربما كانت أيضا من أسباب هذا الانخفاض، لافتة الى ان الارتفاع الكبير الذي شهدته الأحمال القصوى بداية الأسبوع الجاري أثار مخاوف المسؤولين في الوزارة من احتمال اللجوء الى القطع المبرمج مبكرا، وبالتالي استنفرت الجهود، خصوصا الترشيدية منها عبر الحملة الوطنية للترشيد والمشروع الوطني «ترشيد» وغيره من المشاريع الترشيدية، للدفع نحو تخفيض الاستهلاك من قبل المواطنين والمقيمين عبر المخاطبة المباشرة، ويبدو ان استجابتهم لهذه المطالبات بدأت تتضح للمحافظة على الثروات الوطنية.
من جهة أخرى، شهدت منطقة ضاحية عبدالله المبارك أمس انقطاعا في التيار الكهربائي عند الساعة السادسة صباحا واستمر لمدة ساعة نتيجة عطل فني طارئ أصاب أحد المحولات الرئيسية التي تغذي تلك المنطقة، وقد عملت فرق الطوارئ في الوزارة على إصلاحه وإعادة التيار الكهربائي الى ما كان عليه.
الى ذلك، تابع الجسر الجوي المؤلف من 16 طائرة عملاقة إيصال التوربينات الغازية الجاهزة التي تستوردها المجموعة المشتركة للمقاولات المشاركة في تنفيذ مشاريع طوارئ 2007، حيث وصلت طائرتان محملتان بالمولدات مساء أمس الأول وأمس من أوروبا الغربية وأميركا، ومن المتوقع ان تصل أكبر طائرة تجارية في العالم ومستخدمة في هذا المشروع منتصف الأسبوع المقبل على ان يتم الانتهاء من المشروع خلال 40 يوما لتوليد طاقة تبلغ حوالي 332 ميغاواط.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )