يعتزم قادة الجيش التركي مقاطعة احتفال العيد الوطني أو «يوم الجمهورية»، الذي يقيمه الرئيس عبدالله غول بالقصر الجمهوري في أنقرة اليوم وذلك لحضور قرينته «المحجبة» خير النساء غول.
وذكر تلفزيون «تي. آر. تي» الرسمي التركي أنه في الوقت الذي يقيم فيه الرئيس عبدالله غول الاحتفال السنوي في القصر الجمهوري مساء اليوم، أعلن الجيش عن تنظيم حفل استقبال في الموعد نفسه، الذي يقام فيه عادة الحفل في القصر الجمهوري، لتكون هذه هي ذريعة قادة الجيش لمقاطعة احتفال القصر الجمهوري، الذي ستظهر فيه رسميا خير النساء غول بحجابها للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات.
ذلك أن الرئيس غول اعتاد منذ توليه رئاسة الجمهورية عام 2007 أن يقيم حفلين بمناسبة عيد تأسيس الجمهورية التركية، الذي يوافق 29 أكتوبر من كل عام، أحدهما نهاري، وكان هو الحفل الرسمي، الذي يحضره قادة الجيش ثم يقيمون حفلهم الخاص في مساء اليوم نفسه، والآخر مسائي، تدعى اليه الشخصيات العامة والصحافيون ورجال الأعمال والفنانون والرياضيون، وهو الحفل الذي كانت تحضره قرينته خير النساء غول.
لكنه قرر هذا العام إقامة حفل واحد فقط تحضره قرينته وزوجات المشاركين في الحفل وأخطر رئاسة أركان الجيش بذلك، ولم تبد رئاسة الأركان موقفا رافضا في البداية إلى ان أعلنت عن تنظيم حفل في الموعد نفسه الذي سيقيم فيه الرئيس غول الحفل بالقصر الجمهوري.
في غضون ذلك، أعلن حزب العدالة الحاكم في تركيا أمس تخليه عن جهود لإلغاء الحظر على ارتداء الحجاب في المؤسسات التعليمية في المرحلة الحالية بعد رفض احزاب المعارضة دعم مثل هذه الخطوة. وقال نائب حزب العدالة سعاد قليج في تصريحات للصحافيين انه قرر تأجيل تقديم قوانين تتعلق بتعزيز الحريات العامة في البلاد الى ما بعد الانتخابات العامة المقررة في يونيو من عام 2011 بسبب غياب الدعم من المعارضة لمثل هذه القوانين.