- محمد الصباح: الكويت والعراق جاران قدرهما العمل معاً ونرغب في بناء جسور للتواصل معه
- تشكيل لجنة وزارية عليا لبحث القضايا والملفات العالقة بين البلدين
- الطبطبائي: أستغرب توقيت الزيارة ودماء شهيدنا لم تجف بعدالمالكي: حادث الزورق العراقي يجب ألا يأخذ أكبر من حجمه
بغداد ـ وكالات: عاد سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد مساء أمس إلى البلاد بعد زيارة تاريخية لبغداد تعد الأولى من نوعها منذ الاحتلال العراقي الغاشم للكويت عام 1990. ونقل سمو الشيخ ناصر المحمد خلال لقائه الرئيس العراقي جلال الطالباني رسالة من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد تتعلق بالعلاقات بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها لما فيه مصلحة البلدين. وعقب استقباله سمو رئيس الوزراء قال الرئيس العراقي جلال الطالباني إن العراق الجديد سند وجار وشقيق للكويت وآمل أن تتكرر هذه الزيارات مستقبلا بما يعزز العلاقات بين البلدين. كما اتفق سمو رئيس الوزراء مع نظيره العراقي نوري المالكي خلال لقاء جمعهما في القصر الرئاسي واستغرق أكثر من ساعتين، على تشكيل لجنة وزارية عليا لبحث القضايا والملفات العالقة بين البلدين وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وأكد المالكي أهمية ألا يأخذ الزورق العراقي الذي دخل المياه الإقليمية الكويتية مؤخرا بعدا أكبر من حجمه، موضحا أن التحقيق فيه يجري من قبل الجانبين. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح أن ترؤس صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد للوفد الكويتي في القمة العربية المزمع إقامتها في بغداد مارس المقبل يمثل مؤشرا هاما حول جدية المشاركة الكويتية في القمة.
وأكد ان للكويت رغبة كبيرة في بناء جسور للتواصل مع العراق وليس بناء سدود لافتا إلى أن العراق والكويت جاران وقدرهما العمل معا. نيابيا، استغرب النائب د.وليد الطبطبائي زيارة سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الى بغداد في هذا التوقيت، مؤكدا أن دماء الشهيد عبدالرحمن العنزي لم تجف بعد.
من جهته، علق النائب مسلم البراك على الزيارة بقوله: يبدو أن السياسة الخارجية للحكومة ليست ببعيدة عن سياستها الداخلية البالغة السوء، فهل يعقل قتل الشهيد العنزي بواسطة بعض العراقيين ثم إنقاذ أربعة منهم بعد محاصرتهم بزورق عسكري عراقي؟! إذن الحكومة العراقية مشتركة بهذه الجريمة، وبدل أن يتصل زيباري بالشيخ د.محمد الصباح يحدث العكس وبدل أن يؤجل رئيس الوزراء زيارته إلى أن نعرف ما قامت به الحكومة من إجراءات يقوم بالزيارة، لكن كما قلنا استمرار هذه الحكومة مأساة على الوضع الداخلي، كذلك أصبحت الآن مأساة على الوضع الخارجي.