عواصم ـ وكالات: دفعت ألسنة لهب الاحتجاجات المعيشية التي بدأت تطول العاصمة التونسية، الحكومة إلى نشر الجيش حول القصر الحكومي والإذاعة والتلفزيون وعدد من المواقع الرسمية. وقبلها أعلن رئيس الوزراء محمد الغنوشي أن الرئيس زين العابدين بن علي أقال وزير الداخلية رفيق بالحاج قاسم وقام بتعيين أحمد قريعة خلفا له. كما أعلن الغنوشي أن الرئيس بن علي أمر بإطلاق سراح كل الأشخاص الذين تم إيقافهم خلال الأحداث التي شهدتها بعض مناطق البلاد منذ قرابة شهر، باستثناء من أثبتت التحقيقات تورطهم في أعمال عنف شديد وتخريب مقصود وحرق للممتلكات. وفيما أدان الاتحاد الأوروبي الاستخدام «غير المتكافئ» للقوة من قبل قوات الأمن التونسية، أكد الغنوشي أن بن علي أمر بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في الفساد وممارسات بعض المسؤولين. ميدانيا اندلعت اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن في الضاحية الشمالية لتونس العاصمة وسمع دوي قنابل مسيلة للدموع، ما أدى الى مقتل 3 شبان على ما أعلنت منظمات حقوقية. وفي مدينة تالة في وسط غرب تونس قتل متظاهر وأصيب اثنان آخران برصاص القوى الأمنية وفق ما أعلن النقابي بلقاسم سايحي.