على طريق استعادة مظاهر الحياة المعتادة، عقد الرئيس محمد حسني مبارك، اجتماعا مع ممثلي السلطتين التشريعية فتحي سرور والقضائية رئيس محكمة النقض سري صيام. فيما عقدت الحكومة الجديدة أول اجتماعاتها في مقر رئاسة الحكومة.
وإذ أوضحت الحكومة انه تم الاتفاق على وضع خارطة طريق للحوار، مشيرة إلى أن مبارك سيبقى في منصبه للإشراف على التغيير، أكدت أنها ستمضي قدما نحو الإفراج عن الناشطين المعتقلين وضمان حرية الصحافة وإلغاء قانون الطوارئ، وفي هذا السياق أفرجت السلطات الأمنية عن وائل غنيم الموظف المصري في عملاق الانترنت الاميركي «غوغل» الذي اعتقل خلال التظاهرات.
وفي هذه الأثناء مثل وزير الداخلية السابق حبيب العادلي أمام الادعاء العسكري للتحقيق معه بتهم التسبب في انهيار النظام وسحب قوات الأمن من الشارع واستخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين وإطلاق سراح السجناء من السجون.
من جهتها أكدت شخصيات معارضة شاركت في الحوار مع نائب الرئيس عمر سليمان أن الحكومة لم تستجب لمطالبها بالتغيير الكامل للنظام السياسي.
واعتبر المعارض محمد البرادعي الذي قال انه لم يدع الى الحوار ان هذه المحادثات يديرها الجيش بالكامل وان هذه هي المشكلة.
في غضون ذلك، تمسك المتظاهرون في ميدان التحرير بموقفهم استعدادا لمعركة طويلة للضغط من اجل تنفيذ مطالبهم بإصلاح النظام السياسي واستقالة الرئيس حسني مبارك داعين الى تجديد المظاهرات المليونية اليوم، في الوقت الذي حاول فيه الكثير من المصريين استئناف حياتهم الطبيعية.
الخرافي: أمنياتي لمصر تغليب الحكمة والحوار الوطني وبناء دولة المؤسسات
أعرب رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي عن أمنياته مساندة مصر للخروج من حالة عدم الاستقرار التي تهدد الأمن والسلم الاجتماعي فيها. وقال الخرافي في كلمته التي ألقاها في المؤتمر
الـ 17 للاتحاد البرلماني العربي الذي بدأ أعماله بالدوحة أمس إنه من الضروري تغليب الحكمة والحوار الوطني وبناء دولة المؤسسات لتجاوز تلك الحالة ومواصلة دورها البناء في خدمة قضايا الأمة العربية.
أول صوت خليجي يتحدث عن «ما بعد مبارك»
محمد بن زايد: يجب أن تكون المرحلة الانتقالية في مصر منظمة عبر المؤسسات
فيما يشكل أول صوت خليجي رسمي يتحدث عن عصر «ما بعد مبارك» بعد نحو أسبوعين من الاحتجاجات ضد الرئيس المصري، دعا ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد إلى أن تكون «المرحلة الانتقالية في مصر سلسة ومنظمة من خلال المؤسسات الوطنية، مع الأخذ في الاعتبار المتطلبات الدستورية للمرحلة المقبلة»، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه معه أوباما أمس الأول، وتحدثا فيه عن السيناريوهات المتوقعة في المنطقة، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية «وام».
الرياض تأمل في حلّ يحفظ استقرار مصر
أعرب مجلس الوزراء السعودي عن أمله في أن تحل الامور بالطرق السلمية في مصر بما يحفظ استقرار وامن اراضيها ولا يؤثر سلبا على اقتصادها لمواصلة القيام بدورها التاريخي في الوطن العربي والاسلامي وعلى الساحة الدولية.
من أجواء الأحداث
افتتاح البورصة الأحد مع إجراءات استثنائية: أعلن رئيس البورصة المصرية د.خالد سري صيام أمس ان استئناف عمل البورصة المصرية سيكون اعتبارا من يوم الأحد المقبل. وقال انه تم الاتفاق على اتخاذ حزمة من الإجراءات الاستثنائية والضوابط عند استئناف التداول سيعلن عنها في وقت لاحق.
الحكومة تقف دقيقة صمت على أرواح شهداء المظاهرات: عقدت الحكومة المصرية الجديدة أول اجتماعاتها بكامل أعضائها أمس، وفي بداية الاجتماع وقف الوزراء دقيقة حدادا على أرواح الشهداء الذين سقطوا خلال المظاهرات.
نصر الله: الأميركيون يحاولون ركوب موجة الثورة المصرية: أشاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مهرجان «دعم عروبة مصر وتعزيز نهج المقاومة» امس بعظمة «ثورة مصر وعظمة تأثيرها على معادلات العالم والمنطقة».
وحذر من ان الاميركيين يحاولون استيعاب الثورة وركوب موجتها لتحسين صورتهم في عالمنا وتقديم انفسهم كمدافعين عن حرية هذه الشعوب.
عون يدعو للتغيير والإصلاح في مصر: اعتبر رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون، ان لبنان نجح في إنجاز الحركة التغييرية دون عنف وتغلب على ما كان يخطط له من فتنة مذهبية وهو على وشك بدء مسيرته الإصلاحية، متمنيا على المصريين ان يبدأوا بأسرع وقت مسيرة الإصلاح فهم رجال كانت لهم اليد الطولى في النهضة العربية عندما احتضنوا النهضويين، فلا يمكن الا ان تكونوا رواد التغيير والاصلاح في تأمين مستقبل مصر، وحماية تاريخها.