عواصم ـ هدى العبود والوكالات
على وقع المظاهرات المستمرة في ميدان التحرير والتي امتدت إلى مجلس الشعب ومجلس الوزراء حيث منعت العمل فيهما واضطرت الحكومة الى نقل اجتماعاتها الى مقر وزارة النقل، شهدت الحكومة الجديدة أول استقالة في صفوفها بعد أن قدم وزير الثقافة جابر عصفور استقالته لأسباب «صحية».
إلى ذلك، بدأت بوادر الاصلاحات بالظهور حيث أعلنت لجنة التعديلات الدستورية في ختام اجتماعها أمس تعديل 6 مواد بالدستور الحالي وهي المواد 76 و77 و88 و93 و179 و189.
وفيما دعا المحتجون الى مظاهرات مليونية جديدة غدا تحت عنوان «جمعة العند»، شهدت وسائل الاعلام والصحافة القومية المصرية تغيرا جذريا وانقلبت تغطيتها للاحداث 180 درجة مقارنة بما كانت عليه قبل 25 يناير، إلى درجة أن «الأهرام» كبرى الصحف المصرية وأهمها، عنونت صدر الصفحة الأولى أمس بـ «مليونية رابعة تؤكد صلابة قاعدة ثورة 25 يناير» ولم تجد «الأهرام» أي حساسية في التفاصيل بالقول إن هؤلاء المتظاهرين يطالبون بإسقاط النظام وتنحي الرئيس حسني مبارك.
وكذلك صحيفة الجمهورية، أفردت «ثاني موضوع في صفحتها الأولى للقاء الناشط وائل غنيم بعد إطلاقه من السجن، وقالت تحت عنوان «دموع وائل»: كانت الدموع التي سكبها وائل غنيم في قناة دريم بمثابة سيف قطع رقبة الداخلية في عهدها السابق.
أما صحيفة «روز اليوسف» التي أطلقت على ما يجري في ميدان التحرير سابقا، «مهزلة التحرير» فقد ثار العشرات من العاملين والإداريين في مؤسستها «أمس» لليوم الثاني على التوالي، مطالبين برحيل إدارتها.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن ما يحدث في مصر شأن داخلي، مؤكدا حرص بلاده على استقرار مصر وأمنها.
وقال: نحن قلقون على مصر وندعم طموحات الشعب المصري، وما يجري اليوم في مصر هو ثورة شباب وهذه الثورة لا تتحدث عن الجوع والبطالة انها ثورة الشباب وجدت أن مصر يجب أن تحتل موقعا في العالم العربي دون أي تدخل خارجي.