Note: English translation is not 100% accurate
انسحاب إسرائيلي ناقص من جنوب لبنان
الاثنين
2006/10/2
المصدر : الانباء
بيروت ــ عمر حبنجر
استعاد جنوب لبنان امس حريته من القيد الإسرائيلي الذي كبل اطرافه الحدودية منذ حرب 12 يوليو، وعاد الجيش اللبناني ليأخذ مكانه على مشارف الحد الفاصل الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل بعد ثلاثين سنة ونيف من الانكفاء القسري، وذلك بعدما انسحب الاسرائيليون من تل الحمامص وسهل الخيام والعباد وعيثرون ويارون ومن اطراف مركبا والحويطة وكفركلا والعديسة وتلال عيتا الشعب وبلاط مروحين ومارون الراس وراميا، حيث انتشرت فوراً القوات الاسبانية.
واحتفظ الاسرائيليون بنصف بلدة الغجر وهو ما اعتبره حزب الله خرقاً يحول دون تحقيق الانسحاب الكامل، خاصة ان البلدة تحولت الى قلعة عسكرية مليئة بالسواتر والخنادق.
كما تحدث الاعلاميون عن مجزرة بيئية بحق أشجار السنديان والصنوبر والسرو في ميس الجبل وحولا والخيام.
هذا التطور كرسه الانسحاب الاسرائيلي من اطراف الجنوب اعتباراً من صباح امس، مبقيا على ثغرة مزارع شبعا، الى جانب الاحتفاظ بحق التحليق في الفضاء اللبناني والملاحة في المياه اللبنانية، مرحلياً وبزعم عدم التزام حزب الله بقرارات الأمم المتحدة بشكل كامل، والمقصود الإفراج عن الجنديين الأسيرين.
وقال عضو المكتب السياسي في حزب الله حسن عزالدين امس: ان هذا الانسحاب الاسرائيلي لا يكفي لأنه مجرد خطوة تجاه قرار اهم هو اعلان وقف اطلاق نار كامل على اسرائيل ان تلتزم به.
واضاف: الموقف لم يتغير، مزارع شبعا لبنانية، ولبنان لن يتخلى عن قيد أنملة من التراب اللبناني، رغم إبقاء الفرصة مفتوحة امام الحل الديبلوماسي.
الى ذلك اثارت تصريحات العماد ميشال عون في مؤتمر «عودة الحق» الحاشد في بعبدا امس الاول سلسلة ردود فعل خاصة مطالبته وليد جنبلاط دون ان يسميه باعتذار للقتلى المسيحيين لأن التعويض المادي لا يكفي، خاصة بظل السرقات التي حصلت.
ورداً على عون قال النائب السابق وعضو تكتل 14 مارس غطاس خوري ان جنبلاط سبق واعتذر عام 2000 في اعقاب المصالحة مع البطريرك صفير، مضيفاً: «اعتذر جنبلاط بوضوح حينها عن الاحداث التي تلت اغتيال والده».
الى ذلك برز أمس قول البطريرك الماروني نصرالله صفير في عظة الأحد من بكركي ان المجتمع المسيحي في لبنان «نراه مفككا ولا جامع يجمعه، وقد تناولت العظة الوضع في هذا المجتمع».
واضاف: الكثيرون يتساءلون عما اذا كان الإيمان المسيحي لا يزال فاعلا في النفوس، وهاديا الى المصالحة والغفران؟ مضيفا: هذه الأسئلة تطرح على ضمير من لا يزال له ضمير.
اقرأ أيضاً