وسط اجواء الانقسام ولكن مع بعض الامل في ان تسفر عن نتائج ايجابية ترضي تطلعات الشارع العربي، تنطلق في دمشق اليوم اعمال القمة العربية العشرين تحت شعار «العمل العربي المشترك» والتي تناقش على مدى يومين ثلة من الملفات العربية المعقدة في مقدمتها القضية الفلسطينية والازمة اللبنانية وقضايا دارفور والصومال والأوضاع في العراق، اضافة الى العلاقات العربية - العربية المتأزمة، وانطلاقا من ايمانه باهمية العمل العربي المشترك حرص صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد على الحضور شخصيا الى دمشق التي وصلها سموه امس على رأس وفد الكويت وكان الرئيس السوري د.بشار الاسد في مقدمة مستقبلي سموه على ارض مطار دمشق الدولي، ورحبت سورية عبر وسائل إعلامها بحضور سموه وأشادت بمواقف الكويت «العروبية» وحرصها على العلاقات الأخوية بين الأشقاء وخاصة سورية والكويت.
كما استقبل الرئيس السوري القادة العرب الذين وصلوا دمشق للمشاركة في القمة وبلغ عددهم 11 رئيسا واميرا وزعيما عربيا، في حين تغيب عنها كل من خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس المصري محمد حسني مبارك الى جانب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الذي خفض مستوى المشاركة من وزير الخارجية الى مندوب الأردن بالجامعة العربية ويغيب ايضا السلطان قابوس بن سعيد، والرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس وزرائه نوري المالكي المنشغل بقيادة العمليات في البصرة إضافة إلى ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى، واكتفت باقي الدول العربية بالمشاركة بمندوبين او وزراء، بينما يغيب لبنان عن المشاركة في اعمال القمة على اي مستوى.
إلى ذلك، توجه رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة أمس بكلمة متلفزة الى القادة العرب وطالبهم بوضع مسألة العلاقات اللبنانية - السورية في مطلع الأولويات بما في ذلك الوصول الى الدعوة لعقد اجتماع خاص لوزراء الخارجية العرب في اقرب وقت ممكن لمعالجة التأزم الحاصل بين البلدين.
وقال ان التشديد على بناء العلاقات اللبنانية - السورية بشكل ندي مدخل لصفحة جديدة، وان العلاقات بين الدولتين يجب ان تمر عبر الحكومتين.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )