-
رص الصفوف والابتعاد عما يؤدي لضرب الوحدة الوطنية
-
مرشحون ومؤسسات المجتمع المدني ومختلف التيارات استنكروا المساس بأي شريحة من شرائح المجتمع
حسين البريكان - سلطان العبدان
طغت أحداث مساء الاثنين في «العديلية» على الساحة السياسية امس وسط أجواء من الترقب لتداعياتها التي امتدت على خطوط عديدة في المشهد.
صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد التقى 12 نائبا سابقا لبحث تداعيات الاحداث. وقال النائب السابق شعيب المويزري: ان 12 نائبا سابقا تشرفوا بلقاء سمو الأمير اليوم (امس) وقد ابلغنا سموه انه مستاء لما حدث.
وصرح نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح بأن الديوان الأميري تابع الاحداث المؤسفة التي وقعت مساء الاثنين والتي تعتبر بحق خروجا سافرا عن اخلاقيات الشعب الكويتي ولا تمت بصلة الى عاداتنا وتقاليدنا التي تربت عليها اجيال من شعبنا، وأكد أن من يمس القبائل كأنما مس الكويت كلها، وقد صدرت التعليمات اللازمة لاتخاذ الاجراءات القانونية الكفيلة بمحاسبة كل من ساهم او حرض على افتعال تلك الاحداث المؤسفة.
مجلس الوزراء الذي عقد اجتماعا استثنائيا اكد ان ممارسة الحرية لا تسمح بالتعدي على كرامة الآخرين والتعامل مع أي تجاوز لهذه الحرية لا يكون بردود الفعل الانفعالية والفوضى والتخريب، وكلف المجلس الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات القانونية لمواجهة كل مظاهر الخروج على احكام القانون وإشاعة الفوضى والإخلال بالأمن العام. على صعيد متصل، قال المحامي محمد منور انه تقدم صباح امس بدعوى مستعجلة لشطب ترشيح محمد الجويهل وحددت جلسة اليوم لنظرها، مبينا ان ما حصل بالأمس يؤكد سوء سلوك الجويهل وعدم صلاحيته لتمثيل الأمة، في المقابل تقدم الجويهل ببلاغ عن احراق مقره الانتخابي في العديلية.
ومساء امس تجمعت حشود كبيرة تقدر بعشرات الألوف في المقر الانتخابي للنائب السابق ومرشح الدائرة الرابعة مسلم البراك في ندوة البراك الختامية حيث تحدث عدد من النواب السابقين والمرشحين معربين عن اعتزازهم بقبيلة مطير ومنددين بالخطاب الفئوي والعنصري على حد تعبيرهم.
وقال النائب السابق عبدالله البرغش انهم لا يستطيعون ضرب القبائل بالحضر من خلال هذه الفتن، مضيفا انه اذا وصل الى البرلمان فسيقدم استجوابا لرئيس الوزراء، وقال مرشح الدائرة الرابعة مبارك الحجرف ان الفتنة نائمة ولعن الله من أيقظها. بدوره، قال النائب السابق د.ضيف الله أبورمية ان الموضوع واضح، مبينا ان كرامة الشعب والوطن والقبيلة لا يمكن التخلي عنها، وأوضح المرشح خالد شخير المطيري ان ما تم بالعديلية هو مزاد علني لبيع الكويت.
وقال النائب السابق الصيفي مبارك الصيفي ان القبائل هي أساس العرب، مؤكدا امتزاج دماء الكويتيين في الثاني من أغسطس، وقال النائب السابق علي الدقباسي «كلنا مطير ومن يرشهم بالماء نرشه بالدم، فما حدث في العديلية حذرنا منه في استجواب وزير الإعلام السابق» وقال المرشح نواف ساري انه «إن وصل الأمر للكرامة فلن نصمت وسننزل الى الشارع من أجل كرامتنا»، وأكد النائب السابق محمد الهطلاني ان تجمع اليوم هو تجمع وحدة وطنية وتواجدنا رسالة واضحة للقيادة السياسية بأنه آن الأوان للتوقف عن ضرب الوحدة الوطنية، وقال المرشح محمد المسيلم ان الحكومة تتفرج.
في المقابل، طالب النائب السابق ومرشح الأولى صالح عاشور الحكومة بالاستقالة لعدم قدرتها على الحفاظ على أمن البلد، فيما شدد النائب والوزير السابق ومرشح الـ 2 علي الراشد على احترام قبيلة مطير وجميع القبائل، ورفض ما أسماه بـ «الغوغائية» واخذ الحق باليد بعيدا عن احترام القانون وهو كفيل بالمعالجة.
رص الصفوف والحفاظ على الوحدة الوطنية
وفي التفاصيل فقد استنكر الديوان الأميري وعدد من المرشحين والنواب السابقين ومؤسسات المجتمع المدني ومختلف التيارات الأحداث التي جرت أمس الأول في منطقة العديلية وتطاول مرشح الدائرة الثالثة محمد الجويهل على قبيلة مطير، مؤكدين رفضهم لكل ما يمس الوحدة الوطنية ويثير الفتنة بين أبناء الشعب.
في البداية صرح نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح بأن الديوان الأميري تابع الأحداث المؤسفة التي وقعت مساء أمس الاول التي تعتبر بحق خروجا سافرا عن أخلاقيات الشعب الكويتي ولا تمت بصلة الى عادتنا وتقاليدنا التي تربت عليها أجيال من شعبنا ففي الوقت الذي يتطلع فيه الجميع الى يوم الانتخابات ليختار الشعب من يمثله لمجلس الأمة المقبل والأمل معقود على فترة من الوئام والتلاحم بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لتحقيق تطلعات الشعب الكويتي الوفي في العزة والكرامة والرخاء تفاجئنا جميعا أحداث مؤلمة تنخر في جسد الأمة وتدق إسفينا في نسيج الشعب الواحد الى جانب ما تمثله تلك الممارسات من خروج على القانون.
والديوان الأميري إذ يعرب عن ألمه وأسفه لما وقع فإنه يطلب من الجميع الابتعاد عن كل ما يعكر صفو الأجواء الديموقراطية التي نعيشها ويدعو الى رص الصفوف وتوحيد الكلمة والالتزام بأحكام القانون دائما ونبذ كل ما يؤدي الى تغذية روح الطائفية والقبلية والفئوية وضرب الوحدة الوطنية ومن يمس القبائل كأنما مس الكويت كلها.
وقد صدرت التعليمات اللازمة لاتخاذ الاجراءات القانونية الكفيلة بمحاسبة كل من ساهم أو حرض على افتعال تلك الأحداث المؤسفة.
المويزري: 12 نائباً سابقاً التقوا الأمير
من جانبه قال مرشح الدائرة الرابعة النائب السابق شعيب المويزري: ان 12 نائبا سابقا تشرفوا بلقاء صاحب السمو ظهر امس وقد ابلغنا سموه بأنه مستاء مما حدث بالامس من احداث مؤسفة من قبل أحد المرشحين الذي نال من قبيلة المطير. وتابع المويزري: ان صاحب السمو أكد لنا جميع ان الكويت دولة يسودها القانون وشدد على أن ما حدث يؤكد ضرورة تطبيق القانون على الجميع وعدم السماح لأي شخص كائنا من كان المساس بوحدتنا الوطنية.
العنجري: الوحدة الوطنية
بدوره حذر مرشح الدائرة النائب السابق عبدالرحمن العنجري من أن الوحدة الوطنية في خطر بسبب الممارسات الخاطئة لبعض الاشخاص ووسائل الإعلام الفاسد التي تعزف على وتر تمزيق النسيج الاجتماعي الكويتي الى بدو وسنة وشيعة، مؤكدا ان قبائل الكويت جزء رئيس من مكونات المجتمع وأي إساءة لأي قبيلة تعد اساءة لكل الشعب الكويتي.
وتعليقا على ما تعرض له ابناء قبيلة المطير من اهانات على لسان احد المرشحين بالدائرة الثالثة، قال العنجري في تصريح صحافي: إن قبيلة مطير وجميع القبائل جزء أصيل من تاريخ الكويت وحصن لها عبر العصور وسوف تبقى سدا ودرعا ضد مثيري الفتنة.
العجمي: على الحكومة وقف العبث
من جهته طالب مرشح الدائرة الخامسة مانع العجمي الحكومة ممثلة بنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود بوقف العبث الذي يمارس ضد أبناء القبائل بشكل عام وضد ابناء قبيلة مطير بشكل خاص من قبل المدعو محمد الجويهل لافتا الى ان ما يحدث هو تمزيق وشق للوحدة الوطنية وقد سبق ان حذر من المساس بها.
عسكر: خط أحمر
أكد مرشح الدائرة الرابعة النائب السابق عسكر العنزي ان الوحدة الوطنية خط أحمر لأن استقرار المجتمع وأمنه هما السبيل الوحيد لتحقيق التنمية والتقدم والرقي في جميع المجالات، محذرا من ان الفترة الأخيرة شهدت أحداثا دخيلة على مجتمعنا الصغير المتماسك.
وقال عسكر في تصريح صحافي: لا نقبل الإساءة لإخواننا من قبيلة مطير العزيزة، ويجب محاسبة من يقسمون الشعب ويشيعون ثقافة السب وخطاب الكراهة، محذرا من ان الظروف والأحداث التي تمر بها المنطقة المحيطة بالكويت تتطلب من الجميع التكاتف والتعاون في هذه الأوقات الحرجة والبعد عن التأجيج الطائفي والقبلي حفاظا على الوحدة الوطنية التي تميزت بها الكويت في الماضي والحاضر.
مزيد: التطاول على القبائل يجر البلد إلى فوضى
اما النائب السابق حسين مزيد فقال ان التطاول على أحد مكونات المجتمع الكويتي وضرب القبائل وقبيلة مطير خصوصا، يجر البلد الى فوضى سياسية، مشددا على ان يكون هناك حد حكومي لما يحدث، لأن القبائل خط أحمر وهي إحد مكونات المجتمع الكويتي رغما عن هذا السفيه، ورغما عمن يقف وراءه. وقال حسين مزيد في تصريح صحافي ان ما يحدث الآن ستكون انعكاساته سلبية على الكويت ان لم تتحرك الحكومة وتوقف هذا الجاهل الذي يحاول الاستفزاز وبشكل مستمر، مطالبا بإيداعه في الطب النفسي لقياس قواه العقلية.
طرقي سعود: الإساءة يجب ألا تمر
بدوره، قال مرشح الدائرة الرابعة طرقي سعود إن ما حذرنا منه من الصمت الحكومي المستغرب إزاء ما يحدث من محاولة البعض تمزيق النسيج الوطني ما هو إلا مؤشرات على بقاء النفس السابق ذاته في إدارة البلاد، موضحا ان ما قام به الجويهل سيكون له المزيد من التبعات إن لم يتم شطبه وعدم تمكينه من خوض الانتخابات وذلك بعد ان زاد في ممارسة الإساءة لقبيلة «مطير» في ندوة كان الواضح منها تأجيج الشارع لغاية في نفس يعقوب.
وذكر طرقي في تصريح صحافي انه ليس من الغريب ما نطق به الجويهل ولكن اللافت للانتباه ان يجد من يصفق له من أبناء الدائرة الثالثة وبحماس وهو أمر في غاية الخطورة ويدل على ان ما عبر به هذا الجاهل يعد محل رضا في نفوسهم.
وشدد طرقي على ان الإساءة يجب ألا تمر مرور الكرام وان على الحكومة بوزرائها أن توقف هذا النهج.
«المحامين»: كرامات الناس مصونة
من جانبها، أصدرت جمعية المحامين بيانا استنكرت فيه إساءة محمد الجويهل لقبيلة مطير، وقالت: ما حدث من تعد وتطاول على أبناء احدى القبائل نعتبره تطاولا على الشعب الكويتي بأكمله وأدى الى حدوث ردة فعل تمثلت في التعدي على سيادة القانون والدولة، مشيرة الى ان هذا الحدث ما هو إلا نتاج تهاون وتراخي السلطة في تطبيق القانون من ناحية، والانتقائية في تطبيقه من ناحية اخرى، واضافت ان ما تنتهجه الحكومة من ردود أفعال متأخرة لا تتعدى الا ان تكون حكومة ردود أفعال وليست حكومة فعل تكون قادرة على قيادة دفة البلد وانتزاعها من مرحلة الخطر الى بر الأمان فالحكومة ملتزمة بتطبيق القانون على الجميع بما في ذلك بعض وسائل الإعلام الذي يحرض ويثير الفتن بين أبناء الشعب الواحد.
وأكدت الجمعية في بيانها ان المواطنين متساوون بالحقوق والواجبات، وان كرامات الناس مصانة ولا يجب التطاول عليها.
التجمع السلفي: البعض يحاول إشعال نار الكراهية
كما اصدر التجمع الإسلامي السلفي استنكر فيه ما صدر من بعض المرشحين من خروج غير مسبوق عن الأساليب المألوفة في الانتخابات النيابية، مشيرا في بيان له الى أن فترة الانتخابات فرصة ثمينة لتقديم الأفكار الجديدة، والآراء المتميزة، والخطط الطموحة، والتسابق لتقديم الأفضل في خدمة الكويت والكويتيين.
وقال في بيانه: إن التجمع الإسلامي السلفي يراقب ما صدر من بعض المرشحين من خروج غير مسبوق عن الأساليب المألوفة في الانتخابات النيابية، والمشروعة في التنافس الشريف، هذه الأساليب الغريبة عن مجتمعنا التي وصلت إلى حد التجريح والسباب والتعرض إلى فئات عريضة من المجتمع في سجال وجدال، والدعوة إلى الخروج على القانون، في محاولة من البعض لتكدير الصف الذي تعيشه البلاد هذه الأيام، وتخريب العرس الديموقراطي، وزرع بذور الفتنة، وإشعال نار الكراهية بين مكونات الشعب الكويتي الذي لم يعرف في تاريخه إلا الترابط والتلاحم والتراحم...
المنبر: تدن في مستوى الطرح
بدوره أصدر المنبر الديموقراطي بيانا حول المستجدات على الساحة الانتخابية 2012 أكد فيه ان الأجواء الانتخابية لهذا العام صاحبها تدن ملحوظ في مستوى الطرح والهجوم الشخصاني المدمر بين بعض المرشحين دون ادني اعتبار لأي خطوط حمراء أو مراعاة للجو العام، وما حدث من قيام احد المرشحين بسب وقذف مرشح آخر والإساءة لقبيلته الكريمة، وردا على ذلك قامت مجموعة من أبناء هذه القبيلة بالاقتصاص منه بأساليبهم ووسائلهم الخاصة، دون أي تدخل من الأجهزة المعنية، لهو خير دليل على ما سبق وان حذرنا منه: من أن العزف على الوتر الطائفي والقبلي والعنصري من اجل التحشيد الانتخابي لمصلحة المرشح قد تكون أداة جاذبة للناخب وفاعلة للمرشح، ولكنها في الحقيقة أسرع الطرق لتمزيق المجتمع.
التيار التقدمي: نحذّر من التأجيج
من جهته، أصدر التيار التقدمي الكويتي بيانا حول الاستفزازات المتعمدة لإشعال الفتنة، أكد فيه انه في الوقت الذي تتحمل فيه الحكومة والأجهزة المعنية في الدولة المسؤولية ما آلت إليه الأمور من انحدار في ظل حالة الصمت المريب والتراخي المقصود، فإننا ننبه إلى خطورة تمزيق المجتمع، ونحذر من العواقب الوخيمة التي نخشى أن تنجم عن مثل هذه الدعوات الخبيثة للتأجيج العنصري والفئوي والمناطقي والطائفي والقبلي التي تقف وراءها أطراف سلطوية متنفذة، داعيا المواطنين جميعا إلى اليقظة تجاه مثل هذه الدعوات والمخططات، وإعلان موقف وطني واضح في رفضها والتصدي الحازم لمحركيها وفضحهم وكشف مخططاتهم وأدواتهم ووسائلهم.
«حقوق الإنسان»: الطعن بالنسيج الكويتي جريمة
بدورها استنكرت جمعية مقومات حقوق الانسان ما قام به المرشح محمد الجويهل من انتهاك لحقوق شريحة كبيرة من ابناء الوطن بطعنه في قبيلة المطير وبعض رموزها، ما ادى الى استياء وغضب شعبي من ابناء القبيلة في ظل غياب الدور الرقابي والأمني للمؤسسات الامنية، فجاءت ردة الفعل بحرق الخيمة الانتخابية وهو امر وان كنا نعده خطيئة، االا اننا نرى بأن الطعن بأبناء الكويت جريمة بحق الوطن بأكمله ومؤشر مرعب على تأجيج نار الفتنة الطائفية من شأنه تمزيق النسيج الاجتماعي لأبناء البلد الواحد ما يستوجب التدخل الحكومي الحاسم الذي ادى تراخيه وضعفه وغياب دوره الى هذه النتائج المؤسفة التي عكرت صفو العرس الديموقراطي الذي نعيشه.
«كافي»: التعرض لقبيلة مطير تعرض للمجتمع بأكمله
كما اصدرت الحركة الشبابية «كافي» بيانا حول الاعتداء اللفظي الذي مارسه المرشح محمد الجويهل. وقال البيان ان التعرض لقبيلة مطير الكريمة هو تعرض للمجتمع بجميع طوائفه وقبائله وعوائله.
بن حثلين: ما يمس قبيلة مطير يمس جميع القبائل
من جانبه أكد الشيخ سلطان بن حثلين شيخ قبيلة العجمان في الكويت انه «لا يقبل المساس بالوحدة الوطنية ولا يرضى بمن يثير الفتن ويمزق أبناء الشعب الواحد» وقال في تصريح له امس «ان قبيلة مطير نسيج من المجتمع الكويتي الذي جبل على المحبة والإخاء وما يمس قبيلة مطير يمس جميع القبائل وأبناء الكويت».
أحمد بن مطيع: على وزير الداخلية تطبيق القانون في حق الجويهل
أما مرشح الدائرة الخامسة د.أحمد بن مطيع فطالب وزير الداخلية باتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المرشح محمد الجويهل الذي تعدى باللفظ والإساءة الى قبيلة مطير عملا في اثارة الفتنة بين أطياف المجتمع الكويتي وزعزعة استقراره قبل يوم واحد على موعد انتخابات 2012. وقال بن مطيع في تصريح صحافي: «في الوقت الذي نسعى فيه لجمع الشمل والاتحاد وترسيخ مفهوم وقيم المواطنة بين أفراد المجتمع الكويتي يخرج أحد المخربين ليسيء ويتعدى ويشتم ابناء البلد والحكومة تقف موقف المتفرج مكتوفة الأيدي، وعلى وزير الداخلية الشيخ احمد الحمود التدخل الفوري والمباشر واتخاذ الاجراء اللازم بما يستلزمه القانون في حق من يعتقد نفسه في مكانة لا يمكن المساس بها ليفعل ما يحلو له من تمزيق للوحدة الوطنية دون ان يكون هناك رادع له ولأمثاله من اصحاب الفتن، ويجب اتخاذ إجراء عاجل ضد الجويهل وتطبيق القانون لأنه لن نقبل او نرضى المساس بقبيلة مطير أو أي قبيلة أخرى او عائلة كويتية او مواطن فالجميع ابناء هذا الوطن ولن يأتي من يشكك بولائهم او الاساءة اليهم مثلما فعل الجويهل». وأضاف: «قبيلة مطير قبيلة عريقة لها احترامها وكيانها ونستنكر بشدة ما تعرضت له من إهانات وسنقف جميعنا سدا منيعا ضد أمثاله، وأي إهانة تمس قبيلة من القبائل او العائلات نعتبرها إهانة لكل مواطن كويتي فما حدث بالأمس وتم السكوت عنه ربما سيتعداها لقبائل وعائلات اخرى لذا يجب الوقف بحزم ومحاسبة المتخاذلين والمسيئين». واشار الى ان مسؤولية حفظ الأمن وتطبيقه تقع بالدرجة الأولى على وزارة الداخلية ودورها الفاعل والرئيس في التصدي لكل من يريد إفساد عرس الكويت الديموقراطي والضرب بيد من حديد على يد أولئك المفسدين الذين يسعون لضرب الوحدة الوطنية وأمن الكويت واستقرارها، محذرا الحكومة والجهات المعنية في حال عدم تطبيق القانون واتخاذ التدابير الحازمة والإجراءات الصارمة ضد إساءة الجويهل فذلك سيوقظ الفتنة ويجر البلد الى ازمة لو انفجرت أكثر لن تحمد عقباها. واختتم كلامه بالدعاء: اللهم احفظ الكويت وأهلها من شر كل فتنة وسوء اللهم وحد صفوفهم واجمع كلمتهم على طاعتك ورضوانك واكفنا كيد الحاقدين ولؤم الماكرين اللهم آمين.
بن شبعان: لا نقبل التعدي على أي قبيلة أو طائفة
الى ذلك أكد شيخ قبيلة الهواجر الشيخ محمد بن شبعان أن ما أثير في الندوة التي أقيمت في منطقة العديلية مساء أمس الاول وما حصل بها من تعد سافر وتلفظ على قبيلة مطير العزيزة أمر غير مقبول ولا تتحمله الأنفس ولا تطيقه الرجال، فللناس كرامات لا يجوز المساس بها مهما كانت المبررات ويجب ألا تكون مادة لأي برنامج انتخابي. وأعرب في بيان أصدره امس باسمه وباسم قبيلة بني هاجر عن بالغ اسفه لما جرى وقال: لا يمكن القبول بالتعدي على أي قبيلة أو طائفة او عائلة من أهل الكويت الذين لهم كل الاحترام والتقدير فجميعهم أبناء الكويت. ودعا ابناء المجتمع الكويتي كافة الى التكاتف والتعاضد والتلاحم والعمل على حماية الوحدة الوطنية حيث أنها الملاذ بعد الله سبحانه، في استقرار وطننا الغالي. كما دعا الحكومة إلى تطبيق القانون ومعاقبة كل من يحاول العبث بالنسيج الاجتماعي.
منور يقدم دعوى مستعجلة لشطب الجويهل تنظرها المحكمة اليوم
مؤمن المصري - مفرح الشمري
وفي السياق نفسه فقد تقدم المحامي محمد منور المطيري أمس بدعوى مستعجلة ستنظرها المحكمة اليوم ضد كل من محمد الجويهل ووكيل وزارة الداخلية بصفته، يطالب فيها بشطب الأول من كشوف المرشحين لانتخابات مجلس الأمة المقرر إجراؤها غدا الخميس على خلفية إساءته لقبيلة «مطير» خلال الندوة التي أقامها بمقره الانتخابي أمس الأول.
وقال المطيري في صحيفة الدعوى التي حصلت «الأنباء» على نسخة منها إن الجويهل أقام ندوة تحت شعار «لأهل الكويت» قام خلالها بالتحريض علنا على الانقضاض على النظام الاجتماعي القائم في الكويت وإثارة الفتنة والعصبية بين أهلها.
وأضاف: جاء هذا على نحو يجافي كل القيم الوطنية مهددا بذلك وحدة هذا الشعب وتماسك نسيجه الوطني تحت عناوين مختلفة وذرائع زائفة للعمل على نشر أفكار مسمومة للحط من قدر أبناء القبائل من هذا البلد وذلك على نحو يثير النفوس ويكدر صفو الوحدة الوطنية.
وزاد: وقد ألصق المشكو في حقه بأبناء بعض القبائل صفات يعف اللسان عن ترديدها الى أن وصل به الحد أن يهدد صراحة بالندوة التي عقدها مساء يوم الاثنين 30/1/2012 بأنه سيدوس على أبناء قبيلة «مطير» ليمس بذلك احدى أهم القضايا الوطنية التي يجب ألا ينحسر عنها الضمير القضائي وهي قضية الوحدة الوطنية.
من جهته قال مرشح الدائرة الرابعة محمد طنا في تصريح صحافي ان ما قام به الجويهل من تعد على القبائل أمر مرفوض وسوف يدخل البلد في نفق مظلم وهذا ما حذرنا منه مرارا وأقول لوزير الداخلية ان لم توقف هذه الفتنة فاستجوابك قادم لا محالة فنحن اليوم أمام مفترق طرق فكيف لجاهل أن يضرب الوحدة الوطنية ويمزق الشعب أن يترك يسرح ويمرح دون عقاب في حين أن د.فهد سماوي الذي قال ما أملاه عليه ضميره الإنساني والذي اجتمعت جميع طوائف الكويت على كلامه يسجن هو والبدون الذين معه الذين طالبوا بأن يكونوا بشرا هل هذه هي الرحمة والإنسانية التي أوصى بها ديننا الحنيف؟!
وأضاف طنا: ان قبيلة مطير وجميع القبائل هي جزء أصيل من تاريخ الكويت وحصن لها عبر العصور وستبقى سدا ودرعا ضد مثيري الفتنة وضد أي عدوان خارجي والمقابر تشهد لشهدائنا عندما دخل علينا المقبور صدام واليوم يأتينا سيئ الذكر ويطعن فينا وبألفاظ لا يقبلها كل شرفاء الكويت وهذا وأفاد مصدر أمني بأن الجويهل اخضع للتحقيق يوم أمس بتهمة السب والقذف. من جهته، استنكر مرشح الدائرة الثانية، النائب السابق، د.محمد العبدالجادر الأحداث التي شابت الساحة الانتخابية مؤخرا (يوم الاثنين في منطقة العديلية) لما لها من تطلعات وآثار خطيرة تهدد وحدة وكيان النسيج الاجتماعي الكويتي. وأكد في تصريح صحافي له ضرورة احترام المكونات الاجتماعية للمجتمع الكويتي من قبائل وطوائف وعوائل، مشيرا في السياق ذاته الى اهمية احترام القانون والتصدي لكل مظاهر التعدي على مرامات الناس. وقال د.العبدالجادر لقد حذرنا في أكثر من مناسبة من غياب دور الدولة في معالجة مثل هذه الاختلالات والتي انعكست نتائجها على سلوك بعض الأفراد الذين بدأوا يلجأون الى أساليب وطرق خارج نطاق وإطار القانون، معلنا عن تأكيده على ما جاء في بيان المنبر الديموقراطي بهذا الخصوص.
«الخريجين»: نرفض خطابات الكراهية
من جهته دعا رئيس جمعية الخريجين سعود العنزي كل المواطنين الى ضرورة احترام الدولة ومؤسساتها ودستورها وقوانينها، رافضا كل سلوك من شأنه العبث بمكونات المجتمع والدولة من اجل مصالح شخصية ودوافع عنصرية، مؤكدا ان خطابات الكراهية والبغضاء تتعارض وحرية الرأي وتجرمها جميع دساتير الدول الديموقراطية.