كما لو اننا نخوض تجربة الانتخابات للمرة الاولى.. ارتباك وتردد وفقدان القدرة على ترتيب الاوراق الانتخابية شملت الدوائر الـ 5 التي يخوضها للمرة الاولى الناخبون والمرشحون باختلاف انتماءاتهم.
«دائما هناك اول مرة» رددها المرشحون بصوت عال بعد ان تعذر عليهم احكام اوراق «اللعبة الانتخابية» التي اعتادوا عليها في انتخابات الدوائر الـ 25، فقد بدا متعذرا على غير مرشح كيفية التحكم بتوقيت التحالفات التي عادة ما تبرم بين الساعة الـ 8 صباحا والـ 8 مساء، وساهم في ذلك ليس فقط اتساع رقعة المناطق الانتخابية وعدم القدرة على تغطيتها بشكل كامل، بل كان العامل الاهم هو عدم الالمام بالتوجهات و«فرز» انتماءات الناخبين، وفي وسط هذا التشتت سمعت اصوات تمثل قوى سياسية كانت تنادي بالـ 5 تقول ان التجربة غير ناجحة ولابد من بديل.
ولم يكن قانون تقليص عدد الدوائر وحيدا في تأثيراته، بل كان لقانون «تنظيم الانتخابات» الاثر الاكبر على الناخبين اكثر من المرشحين، فبالاضافة الى غياب المقرات الانتخابية التي كانت تتسيد المواقع امام المدارس، منع مندوبو المرشحين من وضع اي علامة او شعار على صدورهم داخل المدارس، ليتساوى بذلك المرشحون وهو امر لم تشهده الانتخابات الـ 11 في الفصول التشريعية السابقة.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )