حث محافظ البنك المركزي الشيخ سالم العبدالعزيز على تنقية الأجواء السياسية في البلاد واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الأزمة المالية العالمية بعد تحذير لبعض الوكالات من خفض التصنيف الائتماني السيادي للبلاد الذي يشكل مقياس قدرة اي دولة على الوفاء بالتزاماتها المالية.
وكانت وكالة «موديز انڤستور سرڤيس» أعلنت في مارس الماضي ان تصنيف الكويت المالي aa2 قيد المراجعة مع احتمال خفضه للمرة الاولى منذ عام 1996 بسبب الاضطراب السياسي الذي يعصف بالبلد وتراجع أسعار النفط.
وأكد الشيخ ســـالم العـــبدالعزيز على أهمــية بذل الجهود المكثفة لخلق الأجواء السياسية المناسبة والمستقرة للتـــصدي الفاعل للتحديات التي يواجهها الاقتــصاد الوطني في المرحلة الراهنة، مضيفا ان «المرحلة الحالية بما تحمله من تحديات اقتصادية ملحّة تتطلب من الجميع الحرص على بلورة توافق وطني، خصوصا في الشأن الاقتصادي وتجسـيد ذلك التوافق بخطوات ملموسة لتجاوز التعثر الناجم عن توتر الأجواء السياسية المحلية».
ونبه المحافظ الى ان التصنيفات الائتمانية السيادية للدول تشكل في معظم الأحيان السقف الذي لا يتم تجاوزه عند تصنيف المؤسسات المصرفية او المالية ولذلك فان لها انعكاسات مؤثرة على السمعة المالية للدولة ومؤسساتها المصرفية والمالية، لكنه في المقابل اكد انه لدى الكويت ما تحتاجه للمضـــي قدما لتجـــاوز تـحديات المرحلة الراهنة ومواصلة مسيرة البناء والتطوير لغد أفضل للوطن والمواطن.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )