قال الرئيس الخرافي ردا على سؤال حول تقييمه لزيارة رئيس البرلمان العراقي للكويت وعما إذا كانت قد نجحت في تنقية الأجواء مع العراق وحول نظرته لمستقبل العلاقات الكويتية ـ العراقية انه ليس أمامنا خيار إلا أن تكون العلاقات بين الكويت والعراق مميزة بسبب الجيرة والدم ولأن استقرار العراق هو استقرار للكويت والمنطقة والعكس صحيح.
وأضاف الخرافي أن هناك عوامل كثيرة متشابهة بين البلدين منها أنهما تعرضا لنفس المشكلة «مشكلة صدام» فعانت الكويت من الاحتلال والدمار وعانى الشعب العراقي من الظلم والكبت والقتل.
ومضى الخرافي قائلا: هناك من لا يرغب في أن يستمر تحسن العلاقات بين الكويت والعراق ويجب عدم إتاحة الفرصة لمثل هؤلاء بأن ينجحوا لأن نجاحهم سيكون على حساب استقرار المنطقة.
وتابع: أشكر رئيس البرلمان العراقي الأخ إياد السامرائي على قبول دعوتي لزيارة الكويت بهذه الظروف وحرصه على لم الشمل بين البلدين، وعلى عدم السماح بتفاقم بعض المشاكل التي يثيرها البعض من دون أساس وتركيزه على العمل بحكمة وبجدية لمعالجة كيفية تنفيذ العراق لما عليه من متطلبات بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وخاصة ما يتعلق بموضوع الحدود.
وتابع الخرافي: سنحرص من جانبنا على أن نوجد لجنة صداقة كويتية ـ عراقية لمتابعة ما يتعلق بكيفية تحسين العلاقة وسنعمل على تكثيف الزيارات المتبادلة بين لجان مجلسينا، مضيفا: نحن لا نستطيع أن نحل محل السلطة التنفيذية ولكن بإمكاننا أن نساهم في خلق الأجواء التي تساعد على إنهاء المواضيع الخاصة بتطبيق الفصل السابع. وعاد الخرافي ليشدد على أن ما قام به السامرائي «كان دورا يستحق كل التقدير من قبلنا، وكانت اللقاءات التي جمعته بصاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية وأعضاء المجلس مثمرة وسيكون لقاؤه مع سمو رئيس الوزراء اليوم كذلك». وأشكره على دعوتي لزيارة العراق التي سأقوم بتلبيتها في أقرب فرصة ممكنة.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )