- أمر أميري لتأمين علاج المصابين حتى ولو في الخارج وتخفيف معاناة ذويهم
- الضحايا يرتفعون إلى 43 على الأقل و«الإطفاء» تؤكد أن العدد مرشح للزيادة
مريم بندق ـ أمير زكي ـ حنان عبدالمعبود ـ محمد الخالدي
حمد العنزي ـ فرج ناصر تهاني عيد ـ فاطمة السعيد
انشغلت الكويت رسميا وشعبيا بنكبتها التي سببها عرس العيون بالجهراء والذي تحول في لحظات إلى «العرس ـ المأتم»، فقد عزى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أهالي الضحايا ووجه سموه بتوفير سبل العلاج للمصابين حتى لو تطلب الأمر نقلهم إلى الخارج، كما أعلن الديوان الأميري عن اعتذار صاحب السمو عن عدم استقبال المهنئين بقدوم رمضان تضامنا مع أسر الضحايا، فيما قام سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بزيارة المصابين وتفقد موقع الحادث.
ومع ارتفاع حصيلة الضحايا الى 43 على الأقل بعد وفاة 3 مصابات متأثرات بالحروق الشديدة التي كن يعانين منها والتي تتراوح بين 90 و 100%، بحسب رئيس مركز البابطين د.أحمد الفضلي، أعلن مصدر أمني رفيع المستوى أن احدى السيدات اعترفت أمام مساعد مدير عام الإدارة العامة للمباحث الجنائية العميد الشيخ مازن الجراح بانها أقدمت على سكب قنينة مياه صحية سعة 1.5 ليتر معبأة بالبنزين على الخيمة، وانها كانت بصدد اشعال النيران باستخدام عود كبريت ولكنها تراجعت في آخر لحظة حسب زعمها، وتابع المصدر بقوله إن السيدة اعترفت ايضا بأن دافعها لذلك هو نوع من الانتقام، وأكد المصدر لـ «الأنباء» أن السيدة المذكورة وثلاثة من أقاربها قيد الاحتجاز، فيما تضاربت المعلومات عن احتجاز صاحب مكتب الأفراح وصاحب محل البوفيه وعدد من العاملات الآسيويات، وكانت السيدة نفسها قد تقدمت ببلاغ الى مخفر الرابية ظهر أمس تتهم فيه شخصا مجهولا بإرسال رسالة على هاتفها الجوال يحملها فيه مسؤولية الحريق، بالتزامن مع هذه المعلومات دعت وزارة الداخلية على لسان المتحدث الرسمي باسمها العقيد محمد الصبر الى التريث والتروي قبل اطلاق الاتهامات، مؤكدا أن التحقيقات جارية على قدم وساق وان النتائج ستعلن بشفافية تامة ودون تردد.
في الوقت نفسه رفض مدير الإدارة العامة للإطفاء اللواء جاسم المنصوري التعليق على ما تسرب من معلومات حول اعترافات في القضية وقال: «علينا أولا أن ننجز التحقيقات وبعدها نتحدث عن السبب».
هذا، وأعلنت مصادر حكومية في تصريحات خاصة لـ «الأنباء» أن تقريرا سيرفع لمجلس الوزراء يتضمن إجراءات جديدة لمنع وقوع المزيد من هذه الحوادث مجددا ومنها إزالة الخيام الرمضانية غير المرخصة من أمام الفنادق والمتنزهات والبيوت السكنية.
إلى ذلك كلف مجلس الوزراء لجنة برئاسة وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وعضوية «الداخلية» و«الصحة» والإدارة العامة للإطفاء وبلدية الكويت للوقوف على جميع تفاصيل الحادث تمهيدا لاتخاذ الإجراءات المناسبة ووضع الضوابط التنظيمية الكفيلة بتجنب تكراره وضمان تأمين جميع إجراءات السلامة في المناسبات ومحاسبة من يقصرون فيها.
واقرأ أيضا:
قادة السعودية ومصر وسورية والأردن والحكومة الفرنسية عزّوا الأمير بضحايا الحادث
لحظات من الرعب عاشها المصابون وذوو الضحايا
ولاعة ومطارة
فريقان ألماني وبريطاني يقيّمان حالة المصابين
الأمير يأمر مجلس الوزراء بتوفير الإمكانات والتسهيلات لتأمينالخدمات الطبية اللازمة لعلاج المصابين وتخفيف معاناة أسر ضحايا حريق «العيون»
الأمير عزّى أسر الضحايا: ليتغمدهم المولى بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته
رمضان: 10 حالات شديدة الخطورة في «البابطين» بحروق تتراوح بين 85 و100%
المحمد لـ «الأنباء»: الحريق فاجعة كبرى أصابت الكويت كلها والله يرحم الجميع
الفرهود: مستشفى الجهراء استقبل 90 حالة مصابة وتحويل 21 إلى « البابطين» و2 إلى «الفروانية» و5 في «مبارك»
نواب لرعاية المصابين ومعرفة إجراءات الحكومة للتعامل مع الكوارث
تغطية كاملة في ملف ( pdf )