-
د. صفر: المقاول يتحمّل مسؤولية كارثة محطة مشرف ومتفائلون بإصلاحها خلال أسابيع
-
لجنة «تقصي حقائق» محايدة ومن خارج الوزارة ومحددة المدة.. ومراجعة شاملة لمحطات الصرف لتجنب تكرار مثل هذه الكوارث
-
الخزي: «الأشغال» لم تتسلم المحطة رسمياً وبشكل نهائي والتشغيل والصيانة مسؤولية المقاول
-
د. رولا دشتي: دراسات رسمية علمية تؤكد وجود تحذيرات سابقة مما وصلنا إليه وُضعت على الرف وساد نهج «افعل ما تشاء»
-
د. المضحي: جولة للجنة الوطنية لنفوق الأسماك إلى البحر مساء اليوم لمعاينة الوضع
دارين العلي ـ دانيا شومان ـ حمد العنزي ـ فرج ناصر
جملة حقائق كشف عنها المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الأشغال ووزير الدولة لشؤون البلدية د.فاضل صفر بحضور قيادات الوزارة و«البيئة» شكلت «نقاطا على حروف» كارثة محطة ضخ مشرف التي ألقت بظلالها على الساحة السياسية.
د.فاضل صفر حمّل وبصورة واضحة المقاول الرئيسي للمشروع الذي عليه التشغيل والصيانة - حمله مسؤولية الكارثة كاشفا عن «تشكيل لجنة (تقصي حقائق) محايدة ومن خارج الوزارة ومحددة بفترة زمنية بقرار وزاري سيصدر قريبا».
وعبّر د.صفر ـ بعد استعراضه الجهود الحثيثة المبذولة ـ عن تفاؤله بإعادة العمل بالمحطة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لافتا الى نيته إجراء مراجعة شاملة لوضع هذه المحطة والمحطات الأخرى لتجنب تكرار الكوارث مستقبلا.
المدير العام للبيئة د.صلاح المضحي أعلن عن مخاطبة شركات كورية جنوبية للمساعدة في تكسير المركبات السامة في البحر اثر موافقة سمو رئيس الوزراء على اتخاذ كل الإجراءات بسرعة لوقف تداعيات الكارثة، وأضاف ان سمو رئيس الوزراء حث الجهات المعنية على عمل ما بوسعها لتلافي تداعيات الأزمة وأبدى د.المضحي تخوفه من ان يكون هناك تلوث حدث في الشواطئ.
من جهة ثانية، كشف د.المضحي عن جولة بحرية مساء اليوم للجنة المختصة بـ «نفوق الأسماك» للاطلاع على الأوضاع ومعاينة التلوث الحاصل.
وكيل الأشغال المساعد لشؤون الهندسة الصحية م.خالد الخزي فجّر مفاجأة بإعلانه ان الوزارة لم تتسلم حتى الآن المحطة رسميا بشكل نهائي، موضحا ان التشغيل والصيانة من مسؤوليات المقاول. وقال ان قيمة عقد المحطة بلغت 42 مليونا و38 ألف دينار.
نيابيا، أكدت د.رولا دشتي ان المعلومات المتوافرة لديها أكدت وجود دراسات رسمية علمية سابقة تحذر «الأشغال» و«البيئة» بخصوص محطة مشرف منذ ما قبل ترسيتها.
وأوضحت في تصريحات خاصة لـ «الأنباء» «ان جامعة الكويت أعدت دراسة بهذا الخصوص لكن للأسف وضعت على الرف وتم اتباع نهج «افعل ما تشاء» بلا مبالاة لأنه لن يكون عليك أي مسؤولية أو محاسبة، وخلصت الى القول «من الواضح ان هناك حلقة متكاملة من الفساد من بداية المشروع وحتى تشغيله»، وزادت «من المؤسف ان نرى البنية التحتية متهالكة او تتهالك بصورة سريعة بسبب الفساد ويجب استدراك الأمور ومحاسبة المسؤولين».