Note: English translation is not 100% accurate
جابر الأحمد نادر المثال
الاثنين
2007/1/15
المصدر : الانباء
رثى سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله سمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد ـ طيب الله ثراه ـ بمناسبة الذكرى الأولى لرحيله التي تصادف اليوم.
وفيما يلي نص كلمة الرثاء:
بسم الله الرحمن الرحيم
(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) صدق الله العظيم، ما اظن اننا مهما قلنا في الراحل العزيز الشيخ جابر الاحمد نستطيع ان نوفيه حقه، ولعله ـ رحمه الله ـ قد كفانا الاطالة اذ كان بطبعه زاهدا في سماع المديح والثناء لشخصه، راغبا عن الاطالة وكثرة الكلام.
عرفت جابر الأحمد عن كثب منذ الصغر، وعايشته وزاملته زهاء سبعين عاما فى مسيرة طويلة حافلة، تخللتها الأفراح والأحزان، وتعاقبت عليها المسرات والمآسي، وشهدت الكثير من التحديات والأخطار، وكان اخا ورفيقا وزميلا ورئيسا وقائدا، فكان في كل ذلك شخصا غير عادي، متميزا بمعنى الكلمة، وانسانا نبيلا ساميا نادر المثال.
كان ـ يرحمه الله ـ في حياته وحكمه مدرسة، قوامها تقوى الله ومخافته في السر والعلن، عفيف القلب واليد واللسان، محافظا على كرامات الناس وأعراضهم وأموالهم، ملتزما فيهم العدل والمساواة، كارها الظلم والظالمين، متمسكا بالقيم والمثل العليا ومكارم الأخلاق، داعيا الجميع الى المحبة والتآخي والتعاون والتراحم، حريصا على الوحدة الوطنية، عاملا على تعزيزها، مجسدا الإباء وعزة النفس والترفع عن الصغائر.
بعيدا عن الكبر في تواضع وبساطة وزهد، لا يمن ولا يبخل ولكنه لا يسرف، شريف الغاية والوسيلة، منطلقا في قراراته ومواقفه من حب ثابت للكويت وأهلها، وحرص صادق على عزتها وسيادتها، وسعي دائم لتقدمها ورخاء شعبها، واضعا نصب عينيه مصلحتها فوق كل اعتبار، عالي الهمة والطموح، صاحب رأي ورؤية وبصيرة وعزيمة وإحساس عميق بالمسؤولية.
حقق للكويت مكانة وســمعة دولـــية مرموقة، ووفر لشعبه رفاها ورخاء مشهودين، حمـل الأمانة وأدى الرسالة ولقي ربه راضيا مرضيا، رحل وما غاب عنا، غادرنا وظل حاضرا بيننا، ماثلا في قيمه ومآثره وانجازاته التي تملأ الكويت، وأياديه البيضاء التي امتدت بالخير الى مشارق الأرض ومغاربها.
رحم الله جابر الأحمد رحمة واسعة، وأجزل في جنة النعيم مثوبته، وجزاه عما قدمه لوطنه وشعبه وأمته خير الجزاء، وعوضنا الله خيرا في قائد مسيرتنا صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولى عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما.
سعد العبدالله السالم الصباح
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً