-
لا أحد يملك الوصاية على الدستور وهناك من يستمر بالتعدي والتجاوز عليه سعياً لتحقيق مكاسب رخيصة
-
الحكومة احتوت الفتنة بالقول والعمل وستبقى وحدتنا الوطنية أكبر من أن ينال منها تصرف شاذ هنا أو هناك
-
هـالني وأحزنني أن تشهد الساحة هذه الأجواء القاتمة وما انطوت عـليه مـن دعوات مشحونة بالنعرات المقيتة
-
مـا ابـتليت بــه الساحة من ممارسات مؤسفة تجاوزت كل الحـدود فـي تـشويه وجه الديموقراطية
عبر صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عن حزنه لما تشهده الساحة السياسية هذه الأيام من أجواء قاتمة، وما انطوت عليه من ممارسات مشحونة بالنعرات الطائفية، مشددا على وجوب إدراك مخاطر الفتنة وأن الخاسر فيها هو الوطن والذي يدفع الثمن هو الجميع.
وطرح صاحب السمو ـ خلال كلمة وجهها للمواطنين مساء أمس ـ تساؤلات في ظل مواجهة التحديات الداخلية والخارجية على اختلافها: هل بات مقبولا ان نرى من الممارسات ونسمع من العبارات ما يمس ثوابتنا الداخلية ويسيء الى نسيجنا الاجتماعي ومكوناته؟! وهل أصبح التهديد والتشكيك والشحن والإثارة وتعبئة الجماهير واستخدام الأساليب الغريبة وانتهاج الفوضى والانفلات بديلا للاحتكام للقانون وتأكيد سلطته والحفاظ على هيبته؟!
وأكد سموه أن للممارسات الديموقراطية أصولها وحدودها وأدواتها الدستورية التي تمارس من خلالها في الزمان والمكان المحددين لها، فإن خرجت عن زمانها ومكانها وإطارها الدستوري فإنها تتحول إلى فوضى وتمرد على الأسس والقواعد والأعراف والتقاليد الاجتماعية.
وعبر سموه عن خشيته من أن تتعرض الممارسة الديموقراطية إلى انتكاسة مفصلية بفعل الافراط في تسييس الأمور والخروج على الضوابط التي رسمها الدستور.
وأنصف صاحب السمو الحكومة ونوه بالإجراءات التي بادرت الى اتخاذها في التعامل مع مجريات الأحداث الأخيرة واحتواء اسباب فتنة بغيضة بالعمل على فرض حكم القانون بما يحقق العدالة.
وقال سموه «إنه لمن دواعي الاسف ان يستمر البعض بترديد الادعاء بتوجهات للتعدي على الدستور والتجاوز عليه وغيرها من طروحات التشكيك وخلط الامور سعيا لتحقيق مكاسب سياسية رخيصة».
وأضاف سموه: «إن إيماننا راسخ بالديموقراطية وكذلك التزامنا وتمسكنا بالدستور وأحكامه بما لا يسمح بأي مزايدات مرفوضة بهذا الشأن وهنا ينبغي التأكيد أن لا أحد يملك الوصاية على الدستور، وكلنا يعلم بأن أحكام الدستور قد نظمت آليات وإجراءات تعديله، ولعل دعاة هذه الشائعات والشكوك هم أكثر من ينتهك أحكام الدستور ويخالف مبادئه ونصوصه.
نص كلمة صاحب السمو