الرياض ــ عماد علي
فيما يعد نجاحا لـ «قمة استعادة المبادرة» كما أسماها الرئيــس الــسوري بشار الأسد، عالج القادة العرب كل الملفات المفتوحة والنقاط المتوترة في المنطقة، بدأوا بتأكيد التمسك بالمبادرة العربية لاحلال السلام في الشرق الأوسط، كما أقرتها قمة بيروت مرورا بالوضع في العراق واتفاق السودان والأمم المتحدة حول دارفور وصولا لعقد قمم تشاورية اذا استدعى الوضع ذلك.
صاحب السمو الأمير، وخلال كلمة سموه في الجلسة الختامية لفت الى ضرورة التعامل بقدر كبير من المسؤولية والواقعية لمعالجة القضايا والمشـاكل التـي تعانيها أمتنا العربية، مشددا سموه على التحلي بالروح الصادقة والموضوعية والوعي الكامل بأهمية العمل العربي المشترك ومتطلبات شعوبنا.
وأكد صاحب السمو أهمية التركيز على مواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية التي تواجهنا كدول وكشعوب عربية والنأي عن الخلافات السياسية، وان تتجه نحو البعد الاقتصادي لعملنا المشترك، مشيرا سموه الى اعتماد عقد قمة تخصص للشأن الاقتصادي والتنموي في الدول العربية.
الوضع في العراق شكل مساحة غير صغيرة في كلمة صاحب السمو حيث أكد سموه الدعم والتشجيع لكل الجهود الرامية لتحقيق الأمن والاستـقرار في العراق، موضحا ان هذا لن يتأتى الا بالمشاركة الفاعلة والمتوازنة في العملية السياسية مثل جميع الأطراف بالعراق.
وتــمنى سموه للبنان الشقيق ان تستــقر الأوضاع فيه وأن يعلو صوت الحكمة وتغلب المصلحة الوطنية وعـودة الإخاء والتـــوافق بين جميع فئات المجتمع اللبناني حـتى يستــعيد لبنان الشــقيق عافيته ودوره الحيوي لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
ودعا سموه «ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الرئيسية المعنية بالملف النووي الإيراني للاستمرار بالحوار الجاد لإزالة حالة التوتر والشكوك»، مشددا على أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل بما فيها النووية وانضمام اسرائيل لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واخضاع منشآتها للتفتيش الدولي.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )