القاهرة ــ سامي عبدالفتاح ــ صبحي عبدالسلام
استطاع مدرب الاهلي مانويل جوزيه ان يكسر عين مدرب صن داونز جوردان في المواجهة التي جمعت بين الاهلي وبطل جنوب افريقيا صن داونز في لقاء الاياب والحسم لدور الـ 16 لدوري ابطال افريقيا في المؤتمر الصحافي الذي جمع بين المدربين بعد المباراة.
ولم يستطع جوردان ان يرفع عينيه في مدرب الاهلي، وذلك بعد تصريحات النارية والتي لم تثمر عن شيء.
بدوره، اختلطت المشاعر والامور عند جوزيه، واعرب عن سعادته بالفوز على بطل جنوب افريقيا والتأهل الى دور الثمانية، لكنه لم يخف غضبه لتواضع اداء لاعبيه في الشوط الاول، واعترف انه تحدث اليهم بعنف ما بين الشوطين بسبب البطء في الاداء، وقد تحسن الحال في الشوط الثاني حتى تحقق الهدف الاول الذي اخترق الطريقة الدفاعية الصلبة للخصم.
وزاد جوزيه في احراج جوردان بالتذكير بتصريحاته التي قال فيها انه جاء ليفوز، الا انه مع لاعبيه لم يقدموا في المباراة شيئا ليفوزوا، انما طبق طريقة دفاعية بحتة، لذلك فقد تأخرت اهداف الاهلي الى الثلث الاخير من المباراة الذي شهد الاداء الجميل للاهلي مع الهدفين.
وحسم فوز الاهلي الحسبة مع صن داونز بعد انتهاء مباراة الذهاب بالتعادل 2 ـ 2 في بريتوريا، ورد الاهلي في القاهرة بالفوز بهدفين لشادي محمد ومحمد ابوتريكة، ليدخل الاهلي دور الثمانية بانتظار قرعة التي ستجرى في القاهرة الشهر المقبل، حيث تقسم الاندية الثمانية على مجموعتين، ويقام الدوري من دورين (ذهابا وايابا) قبل الانتقال الى المربع الذهبي ومنه الى الدور النهائي.
اما صن داونز فقد تحول مساره الى كأس الاتحاد الافريقي التي ستدخل في دور الـ 16 الذي يجمع بين الفائزين في دور الـ 16 (الاول) مع الاندية الثمانية الخاسرة في دور الـ 16 لبطولة الاندية الابطال.
كما ان فوز الاهلي قرب كثيرا من توقعات تجديد عقد مانويل جوزيه مع الفريق ليستكمل المشوار الافريقي حتى نهايته، ومنه الى مونديال الاندية للمرة الثالثة على التوالي، وتهرب جوزيه من الاجابة الحاسمة في هذا الموضوع عندما اجاب ان قرار التمديد مع الاهلي لم يحسم بعد الا انه له الاولوية في حساباته خلال المرحلة المقبلة، الا ان اجابته حملت تلميحات لاحتمال توقفه عن العمل مع الاهلي وترك الفريق مع نهاية الموسم، عندما قال انه لن يدرب فريقا آخر في مصر سوى الاهلي، ومثل هذه الكلمات تعني ان هناك عروضا اخرى يتلقاها مانويل جوزيه وانه يساوم من موقع القوة، وفي كل الاحوال فهو ينتظر تتويج الاهلي رسميا بطلا للدوري بعد اسبوعين، حيث يحتاج الفريق الى فوزين لحسم البطولة شبه المحسومة ليقول جوزيه كلمته الاخيرة.
وجاء فوز الاهلي بعد 68 دقيقة من بداية المباراة مع صن داونز، لأن بطل جنوب افريقيا فرض اسلوبه واداءه على الاهلي في الشوط الاول وقيد تحركات مهاجميه رغم ان الاهلي لعب بقوته الهجومية الضاربة المتمثلة في فلاڤيو ومتعب وابوتريكة وبركات، الا ان ايا من هؤلاء لم يجد المساحة الكافية للتحرك وتهديد مرمى صن داونز طوال الـ 45 دقيقة الاولى الا فيما ندر وبفرص معقدة، بل ان صن داونز كان الاكثر استحواذا على الكرة في وسط الملعب وضغطا على لاعبي الاهلي والاكثر سرعة ايضا في التحول من الدفاع الى الهجوم وبالعكس، لكن دون تهديد حقيقي على مرمى عصام الحضري.
ومع بداية الشوط الثاني زاد لاعبو الاهلي من سرعتهم وتنوعت تحركاتهم لمجاراة لاعبي صن داونز، واعطيت حرية للظهير الايمن بركات للقيام بغارات هجومية من الجانب الايمن، ومن احداها حصل على ضربة جزاء بعد 68 دقيقة احرز منها شادي محمد الهدف الاول الذي حول دفة المباراة تماما لمصلحة الاهلي، رغم ان الحضري انقذ هدفا محققا في الدقيقة 71، واستمرت السيطرة «الحمراء» حتى النهاية مع عدة تبديلات في صفوف لاعبي الاهلي لدعم منطقة الوسط وتغيير شكل الهجوم باشراك احمد عادل ووائل جمعة وحسن مصطفى بدلا من فلاڤيو ومتعب وطارق السعيد الذين لحق بهم الاجهاد الشديد، الا ان متعب وضع بصمة جميلة في المباراة قبل ان يغادر الملعب عندما مرر كرة مباشرة الى ابوتريكة المنطلق خلف مدافعي صن داونز ليتقدم بسرعة كبيرة ويسكن الكرة الشباك بمهارة يحسد عليها محرزا الهدف الثاني للاهلي، وبعده تحول الاهلي الى اللعب الجميل بعد ان هدأت نفوس لاعبيه وانفرجت اسارير جماهيره.