- تغييرات خاطئة للمدرب محمد إبراهيم تسببت في الخسارة
ناصر العنزي - مبارك الخالدي - عبدالعزيز جاسم
خسر القادسية «58 ألف مرة» هم عدد من حضر الى ملعب ستاد جابر، خسر القادسية كأس الاتحاد الآسيوي بسبب عدم قدرة لاعبيه على تسديد ركلات الترجيح، خسر القادسية وأبكى جماهيره التي سدت مداخل ومخارج منطقة العارضية موقع ستاد جابر مبكرا في مشهد رائع وتاريخي وحلو.. ولكن كما يقال «الحلو ما يكمل»، وخسر القادسية لأنه لعب بطريقة غريبة لم تكفل له الفوز.
انتهت المواجهة المثيرة بفوز الاتحاد السوري 4-2 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي 1-1 وسجل ركلات بطل الكأس عمر حميدي وطه دياب وصلاح شحرور ورضوان قلعجي ولم يسدد الركلة الخامسة في حين سجل للأصفر بدر المطوع وسعود المجمد وأهدر ركلتين فراس الخطيب وفهد الأنصاري.
لم يحسن المدرب محمد ابراهيم في المباراة وكان أحد أسباب الخسارة لإصراره على إشراك فراس الخطيب الذي لم يعط كل ما عنده وكان واضحا تخوفه من اللقاء، وأهدر ركلة ترجيحية، والغريب انه لعب مكان حمد العنزي أفضل المهاجمين مما أراح دفاع الاتحاد، وبالفعل كانت خسارة موجعة ومؤلمة تسبب فيها المدرب محمد ابراهيم ولاعبوه ومنهم الحارس نواف الخالدي الذي تسبب في الهدف في مرماه ولم يتمكن من صد ركلة ترجيحية واحدة، في حين نجح حارس الاتحاد خالد عثمان في صد ركلة ثمينة من فراس الخطيب.
بالفعل كانت ليلة حزينة بكى فيها اللاعبون والجماهير وكانت لحظات حزينة والجماهير تخرج منهزمة بعد المباراة.
كان القادسية بأمس الحاجة إلى تسجيل هدف في الدقائق العشرين الأولى كي يصعب المهمة على خصمه الاتحاد لكنه تأخر حتى الدقيقة 29 ليصيب حمد العنزي الهدف بدقة بعد مجهود رائع من عبدالعزيز المشعان الذي تخلص من اللاعب المقابل له وانطلق بالكرة ومررها متقنة إلى حمد العنزي والذي بدوره سددها بيسراه الى مرمى الحارس السوري خالد عثمان ويُسأل أيضا عن دخول الكرة مرماه.
لعب القادسية بنهج هجومي مكثف وكانت الكرة تحت أقدام لاعبيه وقتا طويلا ولكنه تأخر في تهديد مرمى خصمه لعدة اسباب منها التمركز الدفاعي الجيد للاتحاد ومراقبتهم اللصيقة للمهاجمين بدر المطوع وحمد العنزي، إلى جانب عدم اكتمال الكرات القدساوية وفقدانها للخطورة عند الاقتراب من منطقة الجزاء، ولعب المتألق عبدالعزيز المشعان دورا كبيرا في خط الوسط وكان مصدر خطورة في تحركاته في حين لم يظهر السوري جهاد الحسين بمستواه المعهود ربما لحساسية المباراة بالنسبة إليه وافتقدنا اختراقاته وتسديداته، وقاد مساعد ندا وحسين فاضل خط الدفاع وأحسنا في الغاء الخطورة الهجومية للاتحاد السوري. السيطرة في الشوط الأول كانت قدساوية وترجمها اللاعبون بهدف السبق وهذا ما كان ينشده مدربه محمد ابراهيم، وسنحت فرصة ثمينة لبدر المطوع عقب الهدف لكنه سدد كرته فوق العارضة. أما الاتحاد فقد لعب مدافعا إذ كان يتطلع إلى انهاء الشوط الأول دون خسائر لكن القادسية أفسد عليه ومدربه خطته، واعتمد الاتحاد على الكرات المرتدة نحو مهاجميه تامر رشيد والكاميروني جود فيرنوي.
وسدد طه دياب افضل لاعبيه كرة مرت إلى جانب القائم.
بطاقتان حمراوان
وشهد الشوط الثاني إثارة متواصلة بدأت بإدراك الاتحاد السوري التعادل بهدية من الحارس نواف الخالدي عندما سدد طه دياب كرة ثابتة من مسافة بعيدة ضربت بصدر الخالدي ودخلت المرمى (52) وجاءت الضربة القاصمة للقادسية بخروج طلال العامر مطرودا بعد حصوله على البطاقة الثانية (75) فأسقط بيد اللاعبين والمدرب محمد ابراهيم الذي لم يحرك ساكنا، ثم أدخل فراس الخطيب بدلا من حمد العنزي وكاد فهد الأنصاري ان يسجل هدفا رائعا بعد أن سدد كرة صاروخية طار لها الحارس خالد عثمان، وأبعدها بأطراف أصابعه الى ركنية، واشتعلت المباراة وهاجم الاتحاد بكل ثقله وهدد مرمى الخالدي، ولكن تماسك دفاع الأصفر حال دون تسجيل هدف، وأحسن عبدالعزيز المشعان في الجهة اليسرى ومرر كرات ساقطة لم يحسن استثمارها ولم يظهر بدر المطوع في مستواه بعدما واجه رقابة لصيقة.
وفي الوقت بدل الضائع وتحديدا في الدقيقة (92) أخرج الحكم البطاقة الحمراء بوجه المدافع محمد الحسن بعد دخول خشن على مساعد ندا فتعادلت كفتا بين الفريقين.
وفي الشوط الاضافي الاول لم تكتمل ألعاب الفريقين رغم السيطرة القدساوية على الكرة، وفي الشوط الاضافي الثاني لعب علي النمش بدلا من محمد راشد المصاب.
مثل القادسية: نواف الخالدي، محمد راشد (علي النمش)، حسين فاضل، مساعد ندا، عامرالمعتوق، جهاد الحسين (سعود المجمد)، طلال العامر، فهد الانصاري، عبدالعزيز المشعان، بدر المطوع، حمدالعنزي (فراس الخطيب).
مثل الاتحاد: خالد عثمان، احمد كلاسي، عمر حميدي، مجد حمصي، عبدالقادر دكة ، محمد فارس، احمد حاج، طه دياب، تامر رشيد، جود فيرنوي.
ادار المباراة الحكم السعودي خليل جلال، وانذر عبدالعزيز المشعان وطرد طلال العامر من القادسية، واحمد حاج وايمن صلال من الاتحاد وطرد محمد الحسن.
بن همام: ستاد جابر 10 على 10
أكد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام ان ستاد جابر الدولي يستحق العلامة الكاملة 10 على 10 من الناحية الجمالية والقدرة الاستيعابية.
وقال بن همام في تصريح مقتضب لـ «الأنباء» قبل انطلاق المباراة النهائية: في الحقيقة لقد فوجئت بالحضور الجماهيري الغفير الذي زحف الى ستاد جابر لمتابعة المباراة بين القادسية والاتحاد، وهذا دليل واضح وصريح على ان الجمهور الكويتي متعطش لمواكبة البطولات الكبيرة على ارضه.
واضاف بن همام: ان تنظيم النهائي يعتبر رائعا ولا غبار عليه، رغم انها المرة الاولى التي يستضيف فيها ستاد جابر نهائي بهذا الحجم على المستوى القاري.
الفلاح: نهنيء الأشقاء
قال رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة د.فؤاد الفلاح: نجحنا في التنظيم داخل الملعب وأخرجنا المباراة بشكل رائع لكن الحظ في ركلات الترجيح لم ينصفنا، ونهنئ الأشقاء، ونحن بحاجة الى إعادة حساباتنا خارج الملعب لأن الكثافة العددية كانت كبيرة.
يعقوب: حضور غير متوقع
اعتبر نائب المدير العام للهيئة العامة للشباب والرياضة لشؤون الشباب جاسم يعقوب ان الحضور الجماهيري الكبير غير المتوقع للنهائي زاد من حلاوة وجمال المباراة، وامل ان تكون هذه المباراة بداية الانطلاقة
لاستضافة الاحداث الرياضية الكبيرة على ستاد جابر.
صافرات استهجان على بن همام
قوبل دخول رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام بصافرات استهجان قوية من قبل الجماهير الغفيرة في ستاد جابر وذلك لدى نزوله الى أرضية الملعب قبل المباراة للسلام على اللاعبين.
58.604 متفرجين في «درة الملاعب»
وصل عدد الحضور الجماهيري في ستاد جابر الى 58.604 متفرجين حسب الإحصائيات الرسمية من قبل منظمي المباراة. وقدر المنظمون عدد الجماهير التي لم تحصل على مقــاعد بـ 20 ألف متفرج عادوا لمنازلهم لمتابعة المباراة.
مبارك يركض نحو الستاد
اضطر إداري فريق القادسية جمال مبارك الى التوجه الى ستاد جابر جريا على الأقدام لمسافة طويلة لتسليم قائمة أسماء الفريق لمراقب المباراة الهندي كول جوتام وذلك قبل انتهاء الوقت المحدد لكل فريق لتسليم قائمته. وكانت حافلة الأصفر قد بقيت عالقة وسط زحام السيارات على بعد عدة كيلومترات من الستاد الرئيسي مما أجبر اللاعبين علي النمش وخلف السلامة على النزول من الحافلة.
محمد إبراهيم: الأرضية هي السبب!
ظهر محمد إبراهيم عصبيا في المؤتمر الصحافي بعد المباراة وقال: إن سبب الخسارة الأول هو أرضية ملعب ستاد جابر التي لم يعتدها اللاعبون وأثرت على أداء فريقنا كثيرا، وأنا دائما أدافع عن عناصر فريقي وكسبنا رجالا، وتعاملنا مع طرد طلال العامر بشكل إيجابي لمدة نصف ساعة حتى طرد اللاعب السوري.
وعن خروج حمد العنزي لم يجب إجابة شافية وقال: ان فراس الخطيب أيضا لاعب متميز وأنا من يقيم اللاعبين.
...و بكى
دخل المدير الفني للقادسية محمد ابراهيم في نوبة بكاء حادة بعد تسلمه للميدالية البرونزية وقام بعض الإداريين بمواساته وطلبوا منه نسيان ما حدث والتفكير في القادم.
وقال إبراهيم: كنت أرغب في إدخال الفرحة إلى قلوب جميع الكويتيين ولكن الله لم يكتب لنا الفوز والحمد لله على كل حال.
من الملعب
خلال مجريات المباراة حدث تراشق بالعلب الفارغة بين الجماهير الكويتية والسورية في مشهد غير حضاري.
خلت المدرجات تماما من الجماهير خلال دقيقتين بعد أن سجل لاعب الاتحاد السوري رضوان قلعجي ركلة الحسم.
لم يكن التنظيم بالمستوى المطلوب قياسا على حجم المباراة والسعة الكبيرة للستاد بحيث عانى رجال الإعلام من الوصول الى الستاد وقطعوا مسافة طويلة وصلت الى 20 دقيقة سيرا على الأقدام للوصول الى أماكنهم التي فوجئوا باحتلال الجماهير لها مما سبب تذمرا كبيرا لدى الإعلاميين المكلفين بتغطية المباراة من الملعب.
عانى مراقب الحكام الإماراتي علي بوجسيم خلال متابعته للمباراة من كابينته الخاصة، اذ قضى المباراة واقفا بسبب وقوف الجماهير أمام الكابينة المخصصة له.
بدأ التوافد الجماهيري الى الستاد في الساعة الثانية والنصف ظهرا الأمر الذي أحدث ربكة كبيرة في حركة السير في المنطقة المحيطة بالستاد.
بذل العميد عبدالعزيز الكندري من القوات الخاصة جهدا كبيرا في تنظيم منصة كبار الزوار، ودخل الكندري في نقاش حاد مع سكرتير عام اتحاد الكرة سهو السهو حول بعض النقاط التنظيمية.
أبدت الجماهير استياء كبيرا من قيام المدرب محمد ابراهيم بإخراج حمد العنزي وإدخال فراس الخطيب، مطالبة بالزج بعمر بوحمد، واستاءت الجماهير كثيرا أيضا من المستوى الذي ظهر به بدر المطوع ونواف الخالدي الذي حملته الجماهير مسؤولية الهدف الذي سجله لاعب الاتحاد طه دياب.
|
|
مشهد عام لستاد جابر أمس بحضور 58.604 متفرجين احتشدوا في مدرجاته (الأزرق . كوم) |