- ممثلنا ظهر بلا حول ولا قوة لافتقاده اللاعبين الأجانب
يحيى حميدان
خيب الساحل جميع الآمال والتطلعات التي كانت معقودة عليه لإظهار الوجه الجميل لكرة السلة الكويتية في بطولة الأندية العربية الـ 24 المقامة حاليا في العاصمة الإماراتية أبوظبي بمشاركة 11 فريقا من فرق النخبة في الوطن العربي بعد أن ودع المنافسات بهزيمته في جميع مبارياته الخمس ضمن المجموعة الثانية ليحتل على اثر ذلك المركز الأخير.
وكان الساحل قد خسر وبنتائج عريضة أمام الشانفيل اللبناني 71-84 وبني ياس الاماراتي 61-89 والعلوم التطبيقية الأردني 71-84 والكرخ العراقي 85-97 وأخيرا أمام الحلقة الأضعف في البطولة حسبما كان متوقعا أهلي سداب العماني 98-104.
وظهر «أبناء أبوحليفة» بوجه قبيح لا يرتقي لما كان منتظرا منه، إذ كان بالإمكان أكثر مما كان لمواصلة السمعة الطيبة التي حظيت بها فرقنا في البطولة العربية من خلال نادي الكويت الذي كان دائما ما يظهر وجها مشرقا و«ناصع البياض» عن مستوى الأندية لدينا في هذه البطولة بعد أن وصل الى الدور نصف النهائي في النسخة الماضية قبل أن يخسر أمام بطل تلك البطولة وحامل لقبها في المواسم الخمسة الماضية الرياضي اللبناني وبنتيجة مشرفة (97-100)، ثم خسر لاحقا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام الاتحاد السكندري المصري 91-105.
وكان بالإمكان أن يقدم الساحل عروضا أفضل من تلك التي قدمها لو تعاقدت إدارة الفريق مع 3 محترفين أجانب، كما تسمح قوانين البطولة التي استفاد منها جميع الفرق المشاركة بما فيها الكرخ الذي تعاقد مع 3 محترفين مميزين، في حين ان إدارة الساحل توجهت الى أبوظبي بتكتيك فريد من نوعه وهو «خلو عيالنا يلعبون»، على الرغم من قصر قامة لاعبي الفريق وحتى من تمت استعارتهم من الأندية الأخرى وهم أحمد البلوشي ومحمد أشكناني (كاظمة) وراشد رياض (الكويت) وأحمد سعود (القادسية) والتي لا تقارن مع البنية الجسمانية لدى اللاعبين الأجانب التي تعاقدت معهم الفرق العربية، بالاضافة الى أن جميع أعمار اللاعبين الأساسيين لا تتجاوز الـ 24 عاما، بخلاف سعود (27 عاما).
وعلى الرغم من تأكيدنا في «الأنباء» في عدد 8 أبريل الماضي ضمن استعدادات الساحل للبطولة أن ممثلنا سيتوجه بلا محترفين أجانب الى أبوظبي وحذرنا من هذه النقطة، الا أن تصريحات مسؤولي وإدارة الفريق لوسائل الاعلام المختلفة بعد ذلك تؤكد ضرورة التعاقد مع 3 أجانب في معسكر الفريق الاعدادي في العاصمة البوسنية سراييفو، بيد أن الأيام مضت دون أن تغير ادارة الساحل من خطتها المسبقة وهي «خلو عيالنا يلعبون وما نبي ندفع».
ويبدو أن نقص خبرة اللاعبين في المشاركات الخارجية كانت تنسحب أيضا على ادارة الفريق التي كانت تطلق تصريحات بين الحين والآخر حتى قبل يومين من موعد المعسكر التدريبي بأنه سيتم إبعاد المدرب الحالي المصري ابراهيم نصر الدين للتعاقد مع مدرب أجنبي أكثر خبرة، وهو ما أثار نوعا من البلبلة وعدم الاستقرار لدى الجهاز الفني واللاعبين أيضا وهو ما تسبب بظهور الساحل بهذا الشكل القبيح.
على صعيد آخر وفي مباريات أمس الأول، حقق الشانفيل فوزه الخامس على التوالي بعد تخطيه الكرخ 96-73 في صالة محمد بن زايد.
وضمن الشانفيل صدارة المجموعة الثانية برصيد 10 نقاط.
وحقق «العلوم التطبيقية» فوزا كبيرا على بني ياس 90- 66.
يذكر أن البطولة تقام بنظام الدوري من دور واحد على ان يتأهل أول أربع فرق من كل مجموعة الى ربع النهائي.