عزا المشرف السابق للمنتخب الوطني لكرة القدم محمد خليل تضارب اسباب ابتعاده أو ابعاده حسبما جاء مرة كاعتذار ومرة كإقالة من منصبه المذكور الى الجو غير الصحي الذي عانى منه داخل اوساط الازرق مؤخرا جراء محاولات تقليص صلاحياته من قبل اللجنة الانتقالية لاتحاد الكرة التي لم تلتزم بقراراتها وتعهداتها معه.
وقال خليل في تصريح أرسله أمس وحمل توقيعه واسمه، ان اللجنة تعاني من تخبطات في قراراتها والامر واضح في تغيير القرارات، ففي المحضر اعتذار وفي تسريب الاخبار اقالة، فهي لا تكترث بمصلحة المنتخب الوطني وتتعامل مع مشاركاته وكأنها تأدية واجب ثقيل، أو شر لابد منه، واشار الى انه لم يشأ الاستمرار والامور تسير على هذه الشاكلة، وذلك حفاظا على مصداقيته وتاريخه السابق في خدمة الكرة الكويتية في جميع المواقع.
واضاف خليل ان سكرتير اللجنة الانتقالية وائل سليمان، والعضو عبدالحميد محمد أسهما في جعل اللجنة تتخبط أكثر وأكثر لأهداف غريبة وعجز اداري.
واكد ان انتقاداته ضدهما ليست بغرض طمعه في منصبه الاداري، وقال: لو نظرت الى المسميات لكنت وافقت على عرض سليمان الذي طلب مني أن أكون مديرا للمنتخب مقابل الاستعانة بمشرف لمساعدتي، ولكنني قلت له انني لا أهتم بالمسميات بقدر ما أعطيه من عمل دون أي تدخل في صلاحياتي.
وأوضح خليل: مع احترامي الشديد لتاريخ هذين الشخصين، الا ان تصرفاتهما في الفترة الاخيرة افتقدت الى التوازن والحكمة المطلوبين، خصوصا تجاه المنتخب الوطني وتجاهي.
وانتقد خليل عدم التعاطي الجدي لسليمان مع متطلبات المنتخب خلال معسكره القصير مع الوفد في عُمان، وقال: كان يفترض به - لو كان حريصا - ان يجتمع مع الجهازين الاداري والفني لمناقشة أهم السلبيات والعوائق التي كنا نعاني منها قبل المباراة امام الامارات حسبما ذكر عبدالحميد رئيس الوفد في تقريره، ولكنه لم يفعل ذلك مطلقا. انا لست مقتنعا بالتبريرات التي ذكرها عبدالحميد، ولو فرضنا جدلا أنها كانت صحيحة وتستحق التذليل، فلماذا لم يجتمع سليمان معنا جميعا لايجاد الحلول؟
و اضاف خليل: كيف له ان يفعل ذلك، ولا يهمه الا مصالح اخرى مثل ذاك الموقف عندما أصر على ان يلعب المنتخب الوطني مباراته الثانية امام فاشاش الهنغاري على ملعب نادي الجهراء ارضاء لناديه مع ان ستاد ثامر كان جاهزا، ما يضحكني هو ما يدعيه هذا الشخص عن انه لا يريد الاستمرار في تولي مسؤوليات ادارية على الاطلاق، كما اخبرنا عندما كان مديرا للازرق خلال مباراة اوزبكستان في تصفيات كأس العالم السابقة، ثم فوجئنا بقبوله عضوية اللجنة الانتقالية كسكرتير وهو يدير الاتحاد الآن، وكان الله في عون اتحاد يديره هو وعبدالحميد.
وتابع: ليس لدي أي طمع في منصب ما. فقد توليت مسؤولية الاشراف على المنتخب الوطني بناء على طلب من عبدالله معيوف رئيس لجنة التدريب الاسبق، وخدمت بلادي بإخلاص من هذا الموقع دون أي مشاكل تذكر، ورجال الصحافة يشهدون على ذلك حتى آخر لحظة، وتعاملت بصدق مع سليمان وعبدالحميد، وخاصة عندما طلب مني سليمان ان أتحدث مع نائب رئيس نادي القادسية فواز الحساوي لكي يتكفل بتجديد ملعب اتحاد الكرة، وهذا ما تم فعلا وعن طريقي.
وعن دوره ودور الجهاز الاداري المحتمل في اخفاق الازرق الاخير في الامارات، اجاب خليل: هل كان يفترض بنا كجهاز اداري ان ننزل ارض الملعب ونلعب، ان المسؤولية فنية، وجميعنا يعرف ذلك. أنا أديت دوري الاداري بكل اخلاص والباقي على اللاعبين والمدرب في الملعب. ولو كان هناك اي دور للادارة في الاخفاق فلماذا لا تحاسبون عبدالحميد محمد رئيس الوفد الذي يملك كل الصلاحيات وصاحب الكلمة الاولى والاخيرة. فقد رأى عبدالحميد بأم عينيه خلال المعسكرين وفي أبوظبي الترتيب والنظام الجيدين والحزم الذي كنت أطبقه في عملي مع الجهاز الفني واللاعبين، وهذه الامور كان يفتقدها هذا الشخص عندما كان مديرا للمنتخب الوطني في السابق، وبحسب شهادة بعض اعضاء الوفد ممن كانوا موجودين معه آنذاك.
واكد خليل ان عبدالحميد - رغم احترامه الشديد له ولتاريخه - كان ضعيف الشخصية في اتخاذ القرارات، ومواجهة المدرب والمحاسبة على عكس كل أسلافه السابقين. واحتراما لتاريخه ومكانته لدي لم أشأ أن اذكر كل ذلك في تقريري عنه بعدما بذلت كل جهودي حتى اصحح اخطاءه واحافظ على مكانته امام اللجنة الانتقالية ولكنه للأسف لم يكن أمينا وصادقا في بعض نقاط تقريره وحاول ان يضربني من تحت الحزام لأهداف في نفس يعقوب لم تعد تخفى على احد.
وقال خليل في بيانه: كنت اعرف من قبل ان عبدالحميد اداري قدير ومتمكن ولكن فوجئت بعكس ذلك من خلال تعاملي معه فقد كان متقلبا في قراراته ومنطويا على نفسه وسلبياته كثيرة ودائما ما كان ينتقد مجالس ادارات الاتحاد السابقة التي كان هو شخصيا جزءا منها وهنا تأكدت من ان اكثر المشاكل التي كانت تحصل في الاتحاد سابقا والآن هو الذي كان خلفها، وخبرته الادارية الضعيفة برزت من خلال مواقف عهدتها في معسكري البحرين وعمان وابو ظبي حيث لم يكن يناقش المدرب في اي امر بتاتا ويخشى المواجهة.
واضاف: اكثر من هذا تفاجأت خلال وجودنا في ابوظبي بأنه طلب منا تقديم اسماء 18 لاعبا قبل يوم واحد من المباراة مع الامارات رغم ان اللائحة تمنحنا فترة ساعة واحدة قبل بدء المباراة لتقديم ذلك وتوضح له ذلك خلال المؤتمر الفني، هذا ما يدل على انه ضعيف في الاطلاع على اللوائح.
واشار خليل الى ان عبدالحميد كان من اكبر مؤيدي تقليص عدد الاداريين لدى المنتخب الوطني وموقفه في لجنة تقصي الحقائق التي شكلت عام 2001 يشهد على ذلك ولكنه لم يلتزم بذلك مؤخرا في الفترة التي سبقت مباراة الامارات.
وعن الانتقادات التي وجهها اليه سامي بويابس اداري المنتخب السابق اعلاميا، اوضح خليل: أمر مؤسف ان يصدر هذا الكلام المتناقض عن زميل مثل سامي الذي احترمه شخصيا والذي لا يعتبر في رأيي اداريا متمكنا، واستغرب ان يؤخذ كلامه بعين الاعتبار وهو الذي اثيرت حوله علامات استفهام عندما كان مديرا لفريق القادسية ما دفع بالإدارة الى اقالته من منصبه لفشله اداريا في التعاطي مع اللاعبين والجهاز الفني وهو في الاساس لم تكن لديه اي صلاحيات هناك.
واضاف: ظروف مجيئه كانت غريبة نوعا ما عندما طلب عبدالحميد شخصا يساعده في الامور الادارية ويتولى مسؤولية الحجوزات وترتيب الفنادق والباصات والملاعب وغيرها، وبناء على طلبي من اجل تحديد المسؤوليات والصلاحيات لكل شخص تم عقد اجتماع في الكويت ضمني انا الى جانب عبدالحميد وسليمان وبويابس الذي افهمه سليمان ان مهمته تنحصر بهذا الاطار فقط وفي مساعدة عبدالحميد وان الامور الادارية التي تختص بالعلاقة مع الجهاز الفني واللاعبين تعود الى (خليل).
ولا اعرف على اي اساس حشر نفسه في الشأن الاداري ونصب نفسه الناطق الرسمي للوفد رغم ان عبدالحميد افهمه بأن تقتصر التصريحات عليه فقط باعتباره رئيسا للوفد ولكنه لم يلتزم وزاد على ذلك بأن حاول الترويج بأن الخلافات الادارية التي اخترعها من افكاره كانت سببا في الخسارة، سؤال يحتاج الى جواب وتصرف غريب غير مبرر ربما خلفه دواع اخرى. واختتم خليل تصريحه بالقول: لقد عملت مع اكثر من مدرب ومنذ 2005 في اتحاد الكرة وقبلها في نادي القادسية ولم يحدث ولله الحمد ان اختلفت او اختلف معي احد اذ كنت متلزما بمهامي، وما اتمناه فعلا بكل أمانة ان نخلص في العمل من اجل الكويت والأزرق بعيدا عن أي مصالح أو أي أهداف لقنص الآخرين من اجل تصفية حسابات لا نعرف غاياتها.
وتمنى خليل كل التوفيق لرئيس واعضاء لجنة التدريب الجديدة وللجهاز الإداري للأزرق.