عبدالعزيز جاسم
كانبيرا
موفد جمعية الصحافيين
سطام السهلي
اعرب رئيس اللجنة الانتقالية الشيخ احمد الفهد عن امله في ان تحسم مواجهة المنتخب الاسترالي الخميس المقبل ضمن المجموعة الثانية المؤهلة الى نهائيات كأس آسيا في الدوحة 2011 لصالح الازرق، لافتا الى صعوبة المباراة لقوة الخصم الذي يعد من اقوى المنتخبات الآسيوية خصوصا انه يلعب على ارضه وبين جماهيره.
جاء ذلك في تصريح للفهد قبيل مغادرته واعضاء اللجنة الانتقالية د.حمود فليطح وفيصل الدخيل وصلاح الحساوي اضافة الى المهاجم احمد عجب الذي تأخر انضمامه الى معسكر الازرق لخوضه نهائي كأس ولي العهد السعودي الذي خسره مع الشباب 0-1 امام الهلال.
وقال الفهد ان النتيجة الايجابية ستساعد الازرق في الوقوف مرة اخرى بعد خسارته من عمان في الجولة الاولى 0-1 وكذلك في البقاء داخل دائرة المنافسة على خطف احدى بطاقتي التأهل خصوصا ان الازرق غاب عن النسخة الاخيرة في النهائيات، مشيرا الى ان منتخبنا وقع ضمن المجموعة الحديدية التي تضم ايضا عمان واندونيسيا، ولا يعني ذلك فقدان الامل بالتأهل.
وأوضح ان «الانتقالية» حرصت على اقامة مباريات تجريبية ورسمية للمنتخب لحاجة اللاعبين الى مثل هذه المباريات خاصة ان أعمار اغلبهم لا تتعدى الـ 23 عاما وذلك لزيادة خبرتهم والارتقاء بمستواهم.
واشار الفهد الى انه لن يرضي الا بتقديم كرة جميلة لان الازرق يمتلك العناصر الجيدة والميزة القادرة على تحقيق البطولات والذهاب بعيدا في التصفيات.
وقال اننا نعاني حاليا من مشكلة في المنتخب الاولمبي لعدم وجود العدد اللازم للوصول الى تشكيلة ثابتة وبدلاء، علما ان عددا منهم يلعبون حاليا مع المنتخب الاول على عكس الفترات الماضية ولذلك فإننا بحاجة الى عمل لتكوين وتشكيل جديد حتى نضمن تميز المنتخب الاول وبالتالي يجب العمل ايضا مع منتخبات 19 و16 سنة.
وبين الفهد ان التعاقد مع مدربين للمنتخب الاول والاولمبي والمراحل السنية هو من اختصاص اللجنة الفنية للتدريب برئاسة نواف جديد حيث سيتم الاعلان عنهم قريبا.
وعند تمديد فترة عمل اللجنة الانتقالية الحالية قال الفهد ان مهمة اللجنة 6 اشهر وانه لا صحة لما اثير عن تمديد فترة عملها لمدة سنة او سنتين مؤكدا انه جاء ليستكمل ما قام به من سبقه وعلينا تجهيز آلية عمل وارض خصبة لمن يريد اكمال المشوار.
وعن دعوة اتحاد غرب آسيا رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام لحضور الاجتماع التنسيقي.
هل تأتي هذه الدعوة لدعم بن همام؟
رد الفهد قائلا: اننا دائما نأخذ هذه الدعوات بحسن نية والتي دائما تأتي لمصلحة الرياضة ونحن دائما ندعمها ونساندها وخاصة ان اللقاء في بلد شقيق هو الأردن، لذلك علينا ان ندعمها لانجاح مهمتها، مشيرا الى انه يرفض اسلوب المؤامرة وابراز عدم حسن النوايا.
واوضح الفهد انه في انتظار كتاب «فيفا» بشأن خارطة الطريق لكي يتم التعامل معها وفق الاجراءات السليمة خصوصا بعد عرض كل الحقائق امام مسؤولي «فيفا» وبوجود اعضاء الانتقالية.
ولم يفصح الفهد عن اسم المرشح الذي سيتم دعمه خلال انتخابات المكتب التنفيذي في الاتحاد الدولي لكرة القدم مايو المقبل قائلا: «لكل حادث حديث».
من جهة أخرى، قال المهاجم احمد عجب ان تأخر انضمامه لصفوف الأزرق خارج عن ارادته لمشاركته في نهائي كأس ولي العهد السعودي الجمعة الماضي. وكذلك لعدم توافر حجوزات يومي السبت والأحد.
وتمنى عجب ان يوفق الأزرق في مواجهة استراليا وان يدخل التدريبات سريعا مع باقي زملائه خصوصا انه جاهز تماما للمواجهة ولكن اشراكه في المباراة سيرجع الى المدرب الصربي غوران توڤاريتش.
إصابة المطوع والعنزي
تعرض لاعب المنتخب الوطني بدر المطوع لكدمة قوية بعد اصطدامه بزميله عبدالله مشيلح في تدريب الازرق امس بمدينة كانبيرا بأستراليا استعدادا للمباراة المرتقبة امام المنتخب الاسترالي بعد غد الخميس في التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس آسيا 2011 بقطر.
كما سيهدد شبح الإصابة اللاعب حمد العنزي وتواجده مع الازرق، حيث تعرض ايضا لتمزق أسفل البطن خلال تدريب المنتخب المسائي أمس، ما جدد معاناة المنتخب مع الإصابة.
من جانبه أكد طبيب المنتخب د.عبدالمجيد البناي ان إصابة المطوع ليست مقلقة ولكن إصابة العنزي قد تعيقه عن المشاركة في المباراة.
وبعيدا عن إصابة العنزي فإن الصربي غوران مدرب الازرق طبق نظام التدريبات الصباحية والمسائية في اليوم الثاني للمنتخب عقب وصوله الى كانبيرا، حيث خاض اللاعبون تدريبين أمس على ملعب كانبيرا القريب من مقر إقامة الوفد في فندق حياة.
واشتمل التدريب الصباحي على تدريبات رفع معدلات اللياقة البدنية لتعويض فترة الراحة التي حصل عليها اللاعبون لمدة 24 ساعة بعد الوصول الى كانبيرا.
وحرص غوران على إبقاء اللاعبين داخل الملعب لأطول فترة كي يعتادوا على طبيعة الأجواء حتى إنه طالبهم بالسير حول وداخل الملعب بعد انتهاء التدريب.
وفي التدريب المسائي طبق مع اللاعبين بعض الجمل الفنية وركز على التسديدات من خارج المنطقة التي قام بها الرباعي وليد علي ومحمد جراغ وطلال نايف ومساعد ندا في إشارة واضحة الى اعتماد غوران على سلاح التسديد للهروب من مواجهة مدافعي استراليا الذين يمتازون بأجساد قوية وطول قامة.
ويؤدي الأزرق اليوم تدريبه على فترتين صباحية ومسائية وقد يشارك احمد عجب في جزء من التدريب المسائي في حال وصوله عصر اليوم مع وفد اللجنة الانتقالية.
وأبدى غوران انزعاجه من كثرة إهدار الفرص السهلة وهو ما تكرر في المباراتين الوديتين أمام اوكلاند ووايتاكيري في معسكر نيوزيلندا.
تركيز المهاجمين
وأضاف ان الأزرق في حاجة الى التسجيل من أنصاف الفرص خاصة ان مواجهة المنتخب الاسترالي تحتاج الى تركيز من جانب المهاجمين طوال فترات المباراة لان الفرصة التي ستهدر لن تعوض بسهولة في ظل قوة مدافعي المنتخب الاسترالي على حد وصفه.
وكشف غوران انه سيجري تغييرات كبيرة على التشكيلة الأساسية التي ستشهد بعض الوجوه التي لم تلعب بانتظام في الفترة الماضية، مشيرا الى انه سيركز على اللاعبين الذين ظهروا بمستوى طيب خلال المعسكر وفي المباريات الودية ورغم ذلك فإن غوران أبدى سعادته بالعمل الذي تم إنجازه في معسكر نيوزيلندا.
وقال: أقمنا معسكرا هناك لمدة 7 ايام خضنا خلالها لقاءين مع فريقين محليين يضمان عددا من المحترفين وهي فترة جيدة لإعداد اللاعبين للقاء المنتخب الأسترالي على الرغم من أننا كنا في حاجة لمعسكر أطول لكننا مقتنعون بهذه الفترة.
وأضاف غوران انه لمس من اللاعبين الإصرار والعزيمة من اجل تحقيق الفوز وحصد النقاط الـ 3 لتعويض الخسارة امام المنتخب العماني في بداية المشوار.
وعكس الجميع أبدى غوران انزعاجه لعدم حضور المحترفين الأستراليين للعب امام الازرق، مؤكدا أن مواجهة المحترفين ستكون انسب لمنتخبنا وأسهل مدللا بأن الازرق فاز على استراليا عندما كان مطعما بالمحترفين وخسر أمامه من دون المحترفين.
وأوضح انه شاهد شريطين للمنتخب الاسترالي الاول أمام المنتخب الاندونيسي والثاني مع اليابان واهم ما لفت انتباهه هو عدم الاستقرار على التشكيل الاساسي الذي لم يشهد الا لاعبا واحدا فقط خلال المباراتين.
وتعهد غوران بظهور الأزرق بمستوى يرضي طموحات الشارع الكويتي امام استراليا، مشيرا الى ان الروح القتالية ستكون سلاح اللاعبين في تلك المباراة المهمة.
معسكر ناجح
من جانبه، قال عضو اللجنة الانتقالية ورئيس وفد الأزرق نواف جديد ان المعسكر الذي أقيم بنيوزيلندا كان ناجحا بكل المقاييس على الرغم من قصر فترة الاعداد لكن الجهازين الفني والإداري للمنتخب كانا راضيين عن الفترة والمباريات الودية التي خاضها المنتخب، مشيرا الى ان اللاعبين اكتسبوا المزيد من الخبرات.
وأوضح ان «الانتقالية» حرصت على توفير كل سبل الراحة لبعثة المنتخب من اجل ان يظهروا بصورة تليق بسمعة الكرة الكويتية.
وبخصوص التأخير الذي حصل خلال رحلة الأزرق من سيدني الى كانبيرا أكد جديد انه سعى مع طاقم السفارة الى إيجاد حل لها وذلك لصعوبة حجز الطيران الداخلي نظرا لكبر العدد ومثل هذه الأمور تحدث، وفي النهاية وجدنا حلا ووصل المنتخب بالسلامة.
وتوجه جديد بالشكر الى طاقم السفارة الكويتية بأستراليا وفي مقدمتهم السفير جمال الغنيم وسكرتير السفارة مشاري النيباري وذلك للجهود التي قدموها للازرق واستقبالهم الحافل للوفد في المطار.