عاد علم الكويت ليرفرف عاليا في المحافل الرياضية الكبيرة، واعتلت الابتسامة وجوه رياضيينا خلال طابور عرض الدول المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية الـ 18 «آسياد جاكرتا - بالامبانغ» في اندونيسيا أمس بحضور الرئيس الإندونيسي جوكو ويديدو ورئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد.
وحمل بطل رمي القرص عيسى الزنكوي علمنا وسط تفاعل كبير من جانب المسؤولين والجماهير الحاضرين في ملعب جيلورا بونغ كارنو الرئيسي الذي غص بالحضور.
ورغم ضيق الوقت بين رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية الذي تم يوم الخميس الماضي وإقامة حفل افتتاح الآسياد أمس، إلا أن الروح المعنوية كانت عالية لدى وفدنا خلال طابور العرض، إذ من المقرر مشاركة 53 لاعبا وإداريا في 11 لعبة مختلفة ليس من بينها الألعاب الجماعية التي انطلقت خلال الأيام الماضية.
وقدم المتطوعون في حفل الافتتاح بعضا من تاريخ إندونيسيا التي تعد من أكبر البلدان في العالم من حيث المساحة وعدد السكان الذي يصل إلى 800 مليون نسمة، إلى جانب إبراز الطبيعة الخضراء لهذا البلد، مع بعض الفقرات الموسيقية.
ووقف الحضور دقيقة صمت حدادا على ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب إندونيسيا مؤخرا.
وألقى الفهد كلمة رحب بها بالحضور وقال: «نتمنى لكم يوم استقلال 37 مبارك، نيابة عن أعضاء المجلس الأولمبي الآسيوي انه لشرف كبير لنا ان نتواجد في حفل افتتاح هذه الألعاب، جميعنا فخورون ببلدكم الجميل، ونرغب في جعل هذه النسخة تدخل التاريخ وهي بالفعل كتبت تاريخا جديدا عبر إقامتها للمرة الأولى في مدينتين مختلفتين وهما جاكرتا وبالامبانغ، وكذلك مشاركة الكوريتين بوفد موحد وتحت علم واحد، بالإضافة الى اكتمال حلقة المجلس الأولمبي الآسيوي بمشاركة الكويت، ليرتفع 45 علما في مختلف أنحاء الألعاب».
وأضاف الفهد: «انتظرنا 56 عاما للعودة من جديد الى إندونيسيا بعد استضافتها للنسخة الرابعة في عام 1962».
وخاطب الفهد الرياضيين المشاركين قائلا: «جاء دوركم لتبرزوا مواهبكم وإمكانياتكم ولتشعروا بالفخر بعدما واصلتم الصراع طوال الفترة الماضية وعليكم المواصلة ولا تستسلموا، أيها الرياضيون الـ 11 ألف المشاركين في هذه النسخة نحن فخورون بكم وأنتم القلب النابض للقارة ويمكن للجماهير أن تكون فخورة بكم».
وأردف: «بالنسبة للمتطوعين الـ 13 ألف، نحن نحتاج مساعدتكم لإنجاح الألعاب الآسيوية ولا يمكن تحقيق أي شيء من دونكم، شكرا لكم على عملكم ونحن سعداء بمساندتكم».
وشكر الفهد الرئيس الإندونيسي ونائبه يوسف قالا وكذلك رئيس اللجنة المنظمة ايريك توهير وفريقه العامل وكذلك الشعب الإندونيسي على الجهود الجبار لإقامة الآسياد خلال فترة قصيرة.
وبعدها أعلن الرئيس الإندونيسي افتتاح الألعاب رسميا ورفع علم المجلس الأولمبي الآسيوي في الملعب الرئيسي.
وتعد الألعاب الآسيوية ثاني حدث عالمي متعدد الرياضات من حيث الحجم بعد دورة الألعاب الأولمبية، وهي تضم 40 رياضة منها الرياضات الأولمبية المعروفة مثل كرة القدم وألعاب القوى وكرة السلة وسلاح الشيش والرماية وغيرها، إضافة إلى ألعاب تحظى بشعبية على الصعيد القاري.
توجيهات بصرف المخصصات المالية لبعثتنا في جاكرتا
مبارك الخالدي
علمت «الأنباء» أن هناك توجيهات صدرت إلى الهيئة العامة للرياضة بصرف الاعتمادات المالية المخصصة لمشاركة بعثتنا في دورة الألعاب الآسيوية التي انطلقت في اندونيسيا امس.
وكشف مصدر ان الهيئة قد أدرجت بالفعل ضمن بنود ميزانيتها السنوية المخصصات المالية الخاصة بالمشاركات الخارجية ومن بينها «الآسياد»، وذلك تحسبا لرفع الإيقاف عن النشاط الخارجي للرياضة الكويتية وهو ما تحقق بالفعل مؤخرا، مشيرا الى أن الهيئة لن تتوانى في دعم أبنائها الرياضيين. الجدير بالذكر أن الهيئة قد امتنعت طوال 3 أعوام عن تقديم الدعم المالي لأي مشاركة تحت العلم الأولمبي أو المشاركات الشخصية مشترطة أن تكون المشاركة تحت العلم الكويتي.
المسلم: نأمل عدم عودة الإيقاف
رحب المجلس الأولمبي الآسيوي برفع الإيقاف المشروط من قبل اللجنة الأولمبية الدولية عن الكويت، والمفروض منذ 3 أعوام، ما سيمكن رياضييها من المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية في جاكرتا تحت علم بلادهم.
وقال حسين المسلم، المدير العام للمجلس الأولمبي الذي يرأسه الشيخ أحمد الفهد، لوكالة فرانس برس: «نحن سعداء جدا للجنة الأولمبية الكويتية وللرياضيين».
وأضاف: «نأمل ألا يتكرر هذا الأمر (الإيقاف) في المستقبل وأن يتم احترام خريطة الطريق التي تم الاتفاق عليها مع اللجنة الأولمبية الدولية، ليقود ذلك لانتخابات جديدة، نظيفة، شفافة، وديموقراطية (للهيئات الرياضية)، قائمة على وضع كل منها بموافقة الهيئات الدولية المعنية».
تأكيد إيقاف الصين وكازاخستان في رفع الأثقال
أكد المجلس الأولمبي الآسيوي الإبقاء على إيقاف الصين وكازاخستان عن المشاركة في منافسات رفع الأثقال ضمن دورة الألعاب الآسيوية التي تستضيفها اندونيسيا.
وأحرزت الصين 7 ميداليات ذهبية في رفع الأثقال في «آسياد 2014»، إلا أن العملاق الآسيوي، إضافة الى كازاخستان التي أحرزت ذهبية واحدة في الدورة السابقة، هما من ضمن 9 دول فرض عليها الاتحاد الدولي لرفع الأثقال عقوبة إيقاف لمدة 12 شهرا لمخالفات مرتبطة بالمنشطات.
دخول مشترك للكوريتين
دخل رياضيو الكوريتين الشمالية والجنوبية بشكل مشترك وساروا معا خلف العلم الموحد في حفل الافتتاح. وفي أحدث خطوات التقارب بين الكوريتين، حملت لاعبة كرة السلة الجنوبية ليم يونغ-هوي العلم الموحد ذا اللونين الأبيض والأزرق، وخلفها رياضيون من البلدين، خلال افتتاح «آسياد 2018» على ملعب غيلورا بونغ كارنو في جاكرتا.
4264 إعلاميا لتغطية الحدث
كشف مدير المركز الإعلامي للدورة، اشارودين، أن المركز يسع لنحو 4000 إعلامي، فيما يسع المركز الصحافي ل 400 شخص، من خلال وجود قاعة مؤتمرات عالمية، مؤكدا أن كل التجهيزات التي تمكن رجال الإعلام والصحافيين من تغطية الحدث متوافرة في المركز، مشيرا إلى أنه توافد إلى المركز لتغطية الحدث 4264 إعلاميا.
وقال: «المركز الإعلامي تتوافر فيه التحضيرات اللوجستية التي قامت بها اللجنة المنظمة لمساعدة الإعلاميين على القيام بعملهم بعدما توافدوا من مختلف العالم، حيث تم تجهيز قاعة ضخمة تسع لعمل 4000 صحافي، ومجهزة بمتطلبات العمل».