سواء برئت ساحته أم أدين، سيبقى اسم الطبيب كونراد موراي مرتبطا بوفاة مايكل جاكسون.
ولطالما كان موراي الذي ولد في جزيرة جرينادا في البحر الكاريبي عام 1953 طالبا ذكيا نشأ في أحضان جده لأمه، وانتقل في نهاية المطاف للولايات المتحدة حيث درس الطب في تكساس وتنيسي وأريزونا وكاليفورنيا قبل أن يفتح عياداته الخاصة في لاس فيغاس عام 2000 وفي هيوستن بولاية تكساس عام 2006.
ويتحدث موراي، ذلك الرجل الطويل الوسيم الهادئ الانجليزية بلكنة كاريبية جذابة ويتردد أنه اكتسب شهرة بين النساء، لكن يبدو أن الرجل يتمتع بنزعة إنسانـــــية، حـــيث كان الكثيرون من المرضــــى الذين يتـــــرددون على عيــــادته في هيوستن من الأميركيين الأفارقة ذوي الدخل المنخفض، ممن يدافعون عنه بحماسة بعد أن حط الكثيرون من قدره إثر موت جاكسون.
تقول روبي موزلي إحدى المريضات اللاتي يترددن على عيادته في هيوستن، لمجلة «بيبول»: «لقد أسعدنا الحظ كثيرا بالدكتور موراي وتلك العيادة في هذا المجتمع..هناك عدد كبير للغاية من المرضى يشكرون الله على وجود هذا الرجل هنا لأجلهم».
إلا أن أوضاع موراي المالية لم تكن مستقرة، فهناك تقارير تشير إلى أنه أشهر إفلاسه عام 2002، وكان مدينا بمئات الآلاف من الدولارات عندما أصبح طبيب جاكسون مقابل 150 ألف دولار شهريا أوائل عام 2009.
ويظهر أحد تسجيلات المحكمة أن مهمة موراي الرئيسية كانت تتمثل في إعطاء المطرب الراحل نقطة من مسكن «بروبوفول» لتساعده على النوم، بالرغم من أن استخدام البروبوفول لهذا الغرض غير مرخص به.
وفي تلك الليلة التي قضى فيها جاكسون نحبه، أعطاه موراي عقارا مضادا للقلق ومرخيا للعضلات، فضلا عن جرعة البروبوفول، وغادر الحجرة متجها للحمام.
وهي اللحظة التي توقف فيها قلب جاكسون عن الخفقان على ما يبدو. وحاول موراي إنعاشه على الفور وأعطاه عقارا آخر يبطل مفعول المسكن، لكنه انتظر قرابة الساعة قبل أن يستدعي المسعفين، لذا فارق ملك البوب الحياة قبل أن يصلوا، ولم يكن بمقدورهم فعل شيء لإنقاذه.
اختفى موراي يومين بعد وفاة جاكسون، لكن اسمه ظل يتصدر عناوين الصحف بعد أن أصبح هدف كل عشاق جاكسون الحزانى لموت نجمهم المحبوب.
وينفي موراي باستمرار ارتكاب أي خطأ، وقال في بيان بثه موقع «يوتيوب» «فعلت كل ما بوسعي (لمساعدة الشرطة).. قلت الحقيقة وأؤمن بأن الحقيقة ستكون لها الغلبة».