على الرغم من ملامحهم المختلفة إلا أنهم يفخرون بأصولهم العربية، إنهم الكازاخيون العرب أو القوجا حسب التسمية المحلية لهذه القبيلة ذات الأصول العربية في كازاخستان، والتي وصلت في القرن السابع الميلادي إلى هذه البلاد، محملة برسالة الإسلام، الذي أصبح الديانة الرئيسية لقرابة 50 مليون مسلم يعيشون في منطقة آسيا الوسطى. وكغيره من الكزاخيين العرب، يحتفظ خليل الله رئيس جامعة الشرق في جنوب كازاخستان، بشجرة العائلة.
ويقول خليل الله: «جاء أجدادنا الأوائل إلى آسيا الوسطى في القرنين السابع والثامن، ولم تكن وقتها هناك كازاخستان أو أوزبكستان او قيرغيزستان، والذين من سلالة آل البيت نطلق عليهم تسمية السادة، وأما القوجا فتطلق على أحفاد قريش».
ولاتوجد بيانات دقيقة عن أعداد ذوي الأصول العربية في كازاخستان، لكن معطيات خاصة تشير إلى أن عددهم نحو مليون شخص، ويعتبرون الأكثر التزاما دينيا في منطقة آسيا الوسطى.
من جهته، يقول زين العابدين وهو إمام مسجد في مدينة شيمكنت «جاء أجدادنا من قريش من الأرض التي هي الآن المملكة العربية السعودية لنشر الإسلام في آسيا الوسطى، ونحن مازلنا نشعر بأننا نحمل مهمة حفظ ونشر الإسلام». ورغم أن الكزاخيين العرب لم يتمكنوا من الحفاظ على معظم العادات والتقاليد العربية التي ورثوها عن أجدادهم.