أقيم بمقر جمعية الدعوة الإسلامية العالمية في طرابلس أعمال ملتقى التصوف الإسلامي العالمي الثاني الذي عقد خلال الفترة من 10 إلى 13 الجاري، تحت شعار «وتواصوا بالحق».
وقدمت خلال جلسة السبت الماضي، سبع ورقات بحثية تركزت حول المواضيع المتعلقة بالتصوف الاسلامي، استهلها د.أبو يحي محمد من المغرب بورقة علمية بعنوان «دور الصوفية في النهضة العلمية» تناول فيها تاريخ الصوفية ودورها في نشر الاسلام والتعاليم الدينية.
وأكد الباحث أن الصوفية لها قواعد ومنهج تربوي، وتقوم على قواعد مشتركة بين مختلف طرقها أولها وجود الشيخ، والثانية التركيز على التمسك بكتاب الله والسنة النبوية الشريفة، والثالثة النهى عما حرمه الله ونهى عنه في كتابه العزيز القرآن الكريم.
وقدم الورقة الثانية د.افا الحسين من المغرب بعنوان «مراكز التصوف وطرقه وتطور مفردات الخطاب الصوفي في منطقة سوس بالمغرب»، أوضح فيها الطرق الصوفية المنتشرة في منطقة سوس المغربية ودورها في نشر الاسلام وتحفيظ القرآن الكريم ونشر ثقافة الجهاد ضد المستعمرين بالمغرب.
وأكد الباحث في ورقته أن أهم الطرق التي انتشرت في هذه المنطقة هي الطرق «التيجانية، والناصرية، والعينية، والطرقاوية»، مشيرا الى أن جميع هذه الطرق تمثل نموذجا لاصلاح المجتمع ومحاربة الجهل والتخلف ونشر العلم والمعرفة الدينية ونشر ثقافة المقاومة في سبيل الله ضد المستعمرين.