تعهد إيمانويل ماكرون لدى تسلمه مقاليد الرئاسة بحل مشكلة المشردين في الشوارع بحلول نهاية العام 2017، لكن بعد بضعة أشهر، أظهر تعداد هو الأول من نوعه في باريس أن هذا الهدف لا يزال بعيد المنال.
ومن المرتقب نشر تقديرات أولية الأسبوع المقبل قبل صدور النتائج النهائية الشهر المقبل.
ولا يخفي الزوار صدمتهم عند معاينة جيوب الفقر في العاصمة الفرنسية حيث ينتشر المتسولون في محطات قطار الأنفاق وتمتد خيام المهاجرين على ضفاف قناة سان - مارتان.
وتقدر الجمعيات التي تعنى بمساعدة هؤلاء الأشخاص الذين لا مسكن ثابتا لهم عدد المشردين بنحو 3 آلاف في باريس. وكثيرون منهم يأتون من بعيد، من أوروبا الشرقية في غالب الأحيان. ولكن ما من إحصاءات رسمية بشأنهم، وقد اعتزمت بلدية باريس سد هذا النقص فأجرت أول عملية إحصاء للمشردين في العاصمة الفرنسية.
وجاب نحو ألفي موظف حكومي ومتطوع الشوارع حتى الواحدة ليلا لإحصاء عدد المشردين والاستفسار ممن رغب في التجاوب معهم عن مشاكلهم الإسكانية والصحية، كما قام عمال السكك الحديد بتعداد المشردين اللاجئين الى محطات قطار الأنفاق.