استجابة للنداء السامي لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، علت أصوات المسؤولين بالدعوة الى الابتعاد عما يمس الوحدة الوطنية، ومن ذلك خطب الجمعة التي عممتها وزارة الأوقاف، ومنها خطبة وكيل الوزارة فريد عمادي التي دعا فيها إلى كل ما يغذي المحبة والإخاء، وأن نبتعد عن أسباب الفتنة والخلافات المذهبية والنعرات الطائفية. وفي التوقيت ذاته كشفت وزارة الأوقاف عن هدم وإعادة بناء 17 مسجدا شينكو غير مرخصة بتكلفة مليون دينار (انظر «الأنباء» 2017/11/11).
وبصفتي مواطن لدي طلب لدى وزارة الأوقاف ذاتها لبناء مسجد جعفري مضى عليه سنوات طوال (من 1979/5/7 حتى آخر كتاب لوزارة الأوقاف في 2017/10/29 !!) من المراجعات المضنية والحجج اللامعقولة، وهو ذاته أمر محل معاناة مجموعة من المواطنين الراغبين في بناء مساجد مشابهة، وطلباتهم تدور في حلقة مفرغة، عدا بضعة طلبات لبعض نواب مجلس الأمة.
نفسي تشاورني الآن مثل غيري بألا أتقيد بالرخص والإجراءات الرسمية، وأبني مسجدا من الشينكو، وعبر الواسطات أمده بالكهرباء والماء، لعل وزارة الأوقاف تعطف علينا فيما بعد وتعيد بناءه أسوة بمساجد الشينكو تلك، لتعم المساواة وتكافؤ الفرص والعدالة بين المواطنين التي هي من الأسس الدستورية، والتي كذلك تجمع المواطنين على كلمة سواء، كما جاء في خطب الجمعة. (انظر مقالنا الأسبق: خطاب يسمو وأمة لا تسمع - «الأنباء» 2017/10/27).
[email protected]