جاء في كتاب الارشاد (ص342) عن حمد بن اسماعيل العلوي: حبس أبومحمد (الإمام الحسن العسكري عليه السلام ـ نسبة إلى محله عسكر بسامراء) عند علي ابن اوتاش، وكان شديد العداوة لآل محمد صلى الله عليه وسلم غليظا على آل أبي طالب عليهم السلام. وقيل له افعل به وافعل. قال: فما قام الا يوما حتى وضع خدّيه له، وكان لا يرفع بصره إجلالا له واعظاما، وخرج من عنده وهو أحسن الناس بصيرة، وأحسنهم فيه قولا: وقال عليه السلام: «قلب الأحمق في فمه، وفم الحكيم في قلبه».
7 ربيع الثاني ذكرى وفاة الإمام العسكري عليه السلام (232 ـ 260هـ).
قد تكون «دبي» سجلت بعدا آخر في إنجازاتها الكثيرة، لكن أهمها هنا «الإنجاز الأمني» عندما استطاعت فك طلاسم قتل المغدور به القيادي في حماس محمود المبحوح، وعبر تتبع دقيق بكاميرات الفيديو منذ وصول عصابة الموساد الى مطار دبي وتحركاتهم داخل الفندق وخارجه وحتى ساعة القتل ثم مغادرتهم المطار مرة أخرى، وهذا التصوير معروض الآن لعامة الناس عبر «اليوتيب» بشفافية تثير الاعجاب!
ورغم ان أفراد العصابة الإسرائيلية مارسوا مجموعة من الجرائم في هذه العملية من التزوير بوثائق الجوازات الأوروبية ثم الرصد والتجسس والتتبع غير المشروع ثم عملية اعدام على أرض أجنبية (دبي) دون وجه حق... إلخ وهي بكاملها تصنف على انها عملية ارهابية بكل المقاييس، الا انها لم تحظ بالشجب والتنديد العلني والصريح نحو إسرائيل من قبل التحالف الأوروبي، والأدهى من ذلك ان الحليف الأكبر للدول الخليجية ومنها دولة الإمارات العربية الشقيقة قد مارست دور أبوالهول في صمته المطبق! فلماذا يا أميركا؟! طبعا لأن الاتهام موجه نحو دلوعتها المحبوبة «إسرائيل»! وهذا يؤكد لآلاف المرات على هذا المعيار المزدوج وهو قمة التناقض في السياسة الأميركية، لكن الأهم في هذه الجريمة انها كشفت عن التوقعات الناجمة عن هذا التقارب المشبوه مع بعض دولنا الخليجية ولو تحت مبررات وغايات المعارض والمؤتمرات والتبادل التجاري، وأعتقد ان أنظمتنا الخليجية بحاجة لأن تعيد النظر في التسهيلات الممنوحة للجوازات الأوروبية لأن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين! وليتحملها أصدقاؤنا الأوروبيين الشرفاء، كما نحن نتحمل عناء التفتيش والتدقيق في مطاراتهم. واذا ما كان ثمة لوم فليوجه نحو ربيبتهم اسرائيل أم الإرهاب وأس الشر المزروع في منطقتنا!