هناك عدد من منتسبي قوة الإطفاء العام من أصحاب الكفاءة والطموح، بذلوا جهودا كبيرة خلال سنوات عملهم وحرصوا على متابعة دراستهم والكثيرون منهم نالوا درجة البكالوريوس في تخصصات متعددة ومن جامعات معترف بهم وقد قاموا بتعديل شهاداتهم العلمية حيث حصلوا عليها من خارج الكويت، مثلهم مثل المئات من زملائهم الجامعيين الذين التحقوا بالعمل في وزارات ومؤسسات وهيئات الدولة وكثيرون منهم قاموا بتعديل أوضاعهم والاستفادة من ميزة الدرجة الجامعية، إلا أن منتسبي قوة الإطفاء ما زالوا ينتظرون خصوصا منتسبي دورة 2013.
ومع إلحاق قوة الإطفاء العام بوزارة الداخلية، فإننا نتمنى من نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد المنصور ومن رئيس قوة الإطفاء العام الفريق خالد المكراد النظر في أوضاع هؤلاء الأبطال من منتسبي «الإطفاء» الذين يقومون بواجباتهم الوظيفية والوطنية على أكمل وجه في التصدي للحرائق والنيران ويبذلون الغالي والنفيس في سبيل إنقاذ أرواح الناس والحد من خسائرهم الناجمة عن الحرائق، وكم هو رائع أن تتم مساواتهم بزملائهم في وزارات الدولة وبالأخص وزارة الداخلية، حيث تم قبول الحاصلين على شهادات جامعية من منتسبيها في الدورة السابقة 2021، ولماذا لا يتم الاجتماع بهم ومقابلتهم للتعرف على تخصصاتهم الجامعية والعمل على الوصول بهم إلى بر الأمان؟
نعم، هم يضحون ويستحقون التقدير، كما أن شهاداتهم معترف بها وتمت معادلتها من وزارة التعليم العالي وفق الأسس الناظمة، وهناك آمال لهم ولأهاليهم بأن ينظر وزير الداخلية ورئيس قوة الإطفاء العام بقبول أبنائهم الإطفائيين الحاصلين على شهادات جامعية في دورة «ملازم جامعي»، وأن تتحقق طموحاتهم وينالوا حقهم بالمساواة بزملائهم في باقي الجهات، وبما يشكل حافزا لهم على العطاء بشكل أكبر وأفضل في جميع مواقع عملهم وتخصصاتهم.