يا ليلة العيد آنستينا وجددتي الأمل فينا يا ليلة العيد.. على وقع رائعة كوكب الشرق أم كلثوم والتي لا تفارق آذاننا وقلوبنا منذ الصغر، قضى المصريون في مشارق الأرض ومغاربها أجمل ليلة في العام والتي ينتظرونها من السنة للسنة وهم يستقبلون عيد الفطر المبارك ويودعون شهر رمضان المعظم.
آآه.. عندما مرت علي هذه الليلة الرائعة منذ يومين تحرك بداخلي شريط من الصور والذكريات التي لا تنسى لما يميز ليلة العيد في مصر المحروسة، خاصة ونحن في سن الطفولة حيث انها كانت بالنسبة لنا تتميز بقداسة خاصة تجعل الاحتفال بها يفوق الاحتفاء بالعيد نفسه حيث تسهر الأسر حتى الصباح لفرش وترتيب المنزل وغسل الحوائط وعمل الكحك والبسكويت، كما يقضي الشباب والفتيات ليلهم في كي الملابس وتلميع الأحذية والاستحمام ابتهاجا واستعدادا ليوم العيد.
كما يقضي أغلب الأطفال ليلة العيد في لعب الكرة ودخول السينما وارتياد الحدائق والسير بالميادين وشوارع وسط البلد للتنشين على فسحة اليوم التالي، ثم يعودون لارتداء ملابس الوقفة ومن ثم الذهاب إلى المساجد لصلاة الفجر حاضرا، وبعد هذا يعود البعض لنيل قسط من الراحة قبل أداء شعائر صلاة العيد.
ثم يعود الاطفال لبيوتهم وغالبا ما يصطحبهم آباؤهم للمرور على الأقارب وتهنئتهم وتبادل العيديات، وبعدها يختلي الأبناء بأنفسهم لعد ما حصلوا عليه من عيديات من الأهل والأقارب.. وكل عام وانتم بخير.
[email protected]