المحطة الأولي: مع ارتفاع حرارة صيف الكويت أحن للسفر وأسترجع شريط ذكريات سفراتي السابقة وشخوص كل من قابلتهم في كل بلد والمواقف التي جمعتنا لأنني باختصار ممن يستهويهم السكان قبل المكان، لذلك فأنا أختار البلد الذي أسافر إليه بعناية وأدرس جيدا ما أريد من رحلتي وأحدده بعناية قبل السفر، فلم أسافر يوما إلى دولة لاسمها أو لكثرة روادها من الخليجيين، ولكن لمتعة إما ترويحية أو ثقافية أو تسويقية نزولا عند رغبة زوجتي.
المحطة الثانية: انزعجت كثيرا من شكوى الصحافيين من وزارة الصحة التي قصرت أخبارها على «كونا» باعتبارها المؤسسة الإعلامية الكويتية الوحيدة، وكأن باقي صحفنا تصدر من تل أبيب، حقيقة لا أعلم السر وراء إصرار بعض المسؤولين على أن يعودوا بعقارب الساعة للوراء ففي الوقت الذي تقوم قائمة المجتمع الكويتي للحفاظ على المكتسبات الديموقراطية وتدعيم مبادئ الشفافية ورفع سقف الحريات نجد أنهم يتعاملون مع الإعلاميين بروح تعاملهم مع الأمراض المعدية.
المحطة الثالثة: كأس العالم في أفريقيا كان نذير شؤم على القوى العظمى في عالم كرة القدم، فلم نكد نتجاوز حزننا على خروج فرنسا ومستواها المتواضع حتى خرجت إيطاليا وإنجلترا ثم البرازيل واكتملت «الشلة» بخروج الأرجنتين وألمانيا التي خلطت ماكينتها الزيت بالماء.
يوما بعد يوم يثبت «الفيفا» أنه قوى عالمية عظمى ومن أكثر أنظمة العالم استقرارا وقوة، حيث جمد الرئيس النيجيري مشاركة بلاده في مسابقات «الفيفا» بعدها كشر جوزيف بلاتر عن أنيابه وأمهله 48 ساعة للتراجع وإلا....، فما كان من الأول إلا أن تاب وأناب وتراجع عن قراره.
آخر محطة:
كلامي عن السفر والإجازات لا يخص الحكومة التي عليها أن تعمل جيدا خلال شهور الصيف لتحاول إظهار بوادر تنفيذ مشاريع الخطة التنموية، وبعين المحب أقول لأعضاء الحكومة: قللوا من تصريحاتكم الصحافية، وعليكم بالجدية والعمل، ثم الجدية والعمل، حينها فقط ستشعرون بمساندة الشعب الكويتي لكم.
[email protected]