علي الرندي
تعتبر رياضة المشي من أفضل أنواع الرياضة التي تستطيع أن تبدأ بها برنامجك الرياضي خاصة إذا لم تكن تزاول الرياضة سابقا، فكل ما تحتاجه للبدء في ممارسة هذه الرياضة هو حذاء مريح وملابس قطنية مريحة ومكان مناسب.
ولأن رياضة المشي رياضة سهلة وبسيطة فيقدر على ممارستها الصغير والكبير، السليم والسقيم، المعافى والمريض، وهي بحد ذاتها رياضة ممتعة ومسلية خاصة إذا اختار صاحبها وهاويها الأماكن المناسبة كالمشي في الحدائق تحت الظلال والأشجار أو على شاطئ البحر فتضفي جمال الطبيعة مع التأمل في قدرة الخالق وتسبيحه وحمده على نعمه متعة شخصية كبيرة.
ولقد حبا الله الكويت بأماكن جميلة نستطيع فيها ممارسة رياضة المشي ونستمتع بجمالها، فأنا شخصيا أمارس هذه الرياضة منذ زمن بعيد وكنت مستمتعا بها كثيرا، ولكنني لاحظت في الآونة الأخيرة قيام بعض المراهقين باصطحاب كلابهم معهم الى الممشى، وهذه الكلاب تسبب إزعاجا كبيرا لممارسي هذه الرياضة خصوصا من النساء وكبار السن الذين لا يستطيعون ممارسة رياضتهم المحببة في ظل رعبهم من وجود هذه الكلاب ونباحها المستمر على الأشخاص الموجودين في الممشى فهؤلاء المراهقون لا يحترمون رجلا ولا امرأة ولا كبيرا ولا صغيرا مما يؤدي بممارسي هذه الرياضة الى عدم القدوم الى الممشى وبالتالي حرمانهم من ممارسة رياضتهم المفضلة وتركهم للرياضة.
ومن السلبيات التي لاحظتها ايضا في الممشى ركوب الشباب (الباجيات) واعتراض الشباب للفتيات ومعاكستهم بطريقة غير مهذبة، فلقد زادت مؤخرا ممارسة النساء لرياضة المشي وذلك نظرا لسهولة هذه الرياضة وسهولة المداومة عليها في ظل توافر الأماكن التي تساعد على ممارسة هذه الرياضة ولكن عندما تشعر النساء والفتيات بعدم الراحة في هذه الأماكن نظرا لوجود الشباب الذين أتوا من أجل مضايقة ومعاكسة النساء، فإن هذا بالطبع سيؤدي الى ابتعاد النساء والفتيات عن ممارسة هذه الرياضة لعدم إحساسهم بالراحة والأمان في هذه الأماكن.
لذلك أناشد السادة المسؤولين إيجاد حل لهؤلاء الشباب المراهقين وإنقاذ هذه الرياضة التي نحبها ونحرص على مزاولتها فوجود بعض الرقابة على هذه الأماكن قد يجعل هؤلاء الشباب يبتعدون ويتركون ممارسي رياضة المشي يتمتعون بهذه الرياضة.
[email protected]