كل مواطن غيور على بلده لابد أن يكون حريصا على رؤيته في أجمل صورة، لذا يجب أن يكون القائمون على مصلحة هذا البلد غيورين على هذه المصلحة، ولأنني أحد الغيورين على بلدي وأحب أن أراه في أحسن صورة، فمن خلال ملاحظاتي لبعض الأماكن في كويتنا الحبيبة أود أن أوجه هذه الرسائل الى المسؤولين في بعض الوزارات والهيئات التالية:
أولا: وزارة الداخلية: عند مروري في منطقة حولي وبالتحديد أمام المعهد التجاري للبنات لاحظت زحاما شديدا في هذا المكان وعندما تبينت الأمر وجدت أن عددا من دوريات الشرطة تقف أمام المعهد لمنع بعض الشباب الذي يأتي الى هذا المكان لمعاكسة ومضايقة الفتيات أثناء دخولهن أو خروجهن من المعهد، وللأمانة فإن بعض هذه الدوريات تقوم بعملها على أكمل وجه، ولكن هناك فئة من بعض رجال الشرطة هم من يقومون بمعاكسة الفتيات، لذلك أناشد وزارة الداخلية مراقبة تصرفات بعض قائدي هذه الدوريات.
ثانيا: وزارة الصحة: ما نراه في هذه الأيام في المراكز الصحية والمستوصفات من زحام شديد للمرضى لتعدد الأمراض المنتشرة في مثل هذا الوقت وكذلك انتشار مرض انفلونزا الخنازير نجد عددا كبيرا من المرضى يراجعون المراكز الصحية، ومع هذا الكم من المرضى لا نجد العدد الكافي من الأطباء والممرضات والإداريين لمتابعة حالات المرضى.
ونحن نناشد وزارة الصحة توفير عدد أكبر من الأطباء المتخصصين لكي يستطيعوا تقديم الخدمات العلاجية الملائمة للمرضى وعدم تأخيرهم لساعات طويلة بالمراكز الصحية، ونتمنى ايضا توفير الدواء بصيدليات المراكز الصحية، حيث إن معظم الوصفات من الأدوية التي يكتبها الطبيب غير متوافرة بصيدليات المراكز الصحية فيضطر لشرائها من الخارج.
ثالثا: الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية: كنت في زيارة قصيرة الى دولة الإمارات المتحدة الشقيقة وأعجبني التوسع العمراني والاهتمام بالبنية التحتية وكذلك المساحات الخضراء الشاسعة على طول الطرق هناك وتمنيت لو ان في الكويت مثل هذه المساحات الخضراء وتمنيت ان تكون طرق الكويت كما هي طرق دولة الإمارات الشقيقة.
فعندما تسير بسيارتك في شوارع الكويت تلاحظ وجود الزروع والأشجار على الرصيف في منتصف الطريق فقط ولكن عندما تنظر الى جانبي الطريق لا تجد سوى الرمل والأتربة ولا يوجد اي اهتمام بالأشجار الموجودة على جانبي الطرق، لذلك نتمنى ان يتحرك السادة المسؤولون بالهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية لجعل الكويت واحة خضراء وبلدا جميلا يتباهى به أهله بين بلدان الدول الاخرى.
[email protected]