هناك الكثير من الإنجازات والمساعدات التي تقدمها الحكومة للشعب، وهذه الإنجازات لا نستطيع ان نعدها او نحصيها لكثرتها وتنوعها، كما اننا نعرف مدى ما تقوم به الحكومة من جهد مبذول لرفع المعاناة عن الشعب الكويتي وتقديم كل التسهيلات لكي تسعد أبناءها.
وكذلك تحرص الحكومة على مساعدة ابنائها الطلبة والطالبات الذين يدخلون الجامعة والمعاهد التطبيقية بمكافأة مالية تساعدهم على تكملة المسيرة التعليمية وتحثهم بها على رفع مستواهم التعليمي وتحفزهم لبذل المزيد من الجهد والمزيد من التحصيل الدراسي والتقدم العلمي الذي من شأنه تقدم الدول وعلو شأنها.
فمنذ عدة أيام انتشر خبر بين طلبة الجامعة وطلبة التعليم التطبيقي عن زيادة الإعانة المالية من 100 الى 200 دينار وجاءت الفرحة لتعم جميع طلبة الجامعة والتطبيقي، ولكن مع الأسف نزلت الصاعقة برفض طلب الزيادة ليصاب الطلبة بالإحباط واليأس.
فكثير من طلبة الجامعة و«التطبيقي» أهاليهم من ذوي الدخل المتوسط، ولاشك ان الطالب الجامعي لا تكفيه إعانة الـ 100 دينار التي تصرف له، حيث لا تمر سوى ايام معدودة بعد تسلم الإعانة حتى تصرف على المتطلبات الدراسية وهذا يجعل هؤلاء الطلبة يرجعون الى أهاليهم لطلب المصاريف بسبب عدم كفايتها، فالطالب الجامعي وطالب التعليم التطبيقي وضعهما كأي موظف عادي يعمل من الصباح حتى المساء، فالإعانة لا تكفي حاجات الطالب.
وأهالي الطلبة لديهم مسؤوليات كثيرة وليس باستطاعتهم سد رغبات أبنائهم الطلبة، خاصة ان بعض التخصصات الجامعية بحاجة لمستلزمات مالية مكلفة لا يستطيع الطالب تحمل مصاريفها، كما ان هناك كثيرا من الطلبة مساكنهم بعيدة عن أماكن دراستهم ويحتاجون كل يوم الى تعبئة سياراتهم بالوقود، وهذا وحده يعتبر مصروفا كاملا.
لذا، نتمنى من كل من لديه القرار سواء بالادارة الجامعية وإدارة التعليم التطبيقي او بالسلطة التشريعية المتمثلة في اعضاء مجلس الأمة ان يقرروا زيادة الإعانة المالية لطلبة الجامعة وطلبة التطبيقي لسد احتياجاتهم ولكي تزيد من تحفيزهم نحو التحصيل العلمي وتحثهم على بذل المزيد من التقدم العلمي والإبداع في مجال التعليم حتى يصبح لدينا من هم قادرون على حمل لواء التقدم في بلدنا الحبيبة وبناء مجتمع قادر على مواجهة التحديات المختلفة.
فهم أولا وأخيرا ابناؤنا وبناتنا وإخواننا وأخواتنا ولن يجدوا منكم أي تقصير بإذن الله.
[email protected]