حالة من الغليان في الأراضي الفلسطينية غداة قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الاميركية اليها، تفجرت المواجهات في كل مكان ومع اتساع الرفض الدولي للقرار الأميركي ورغم معرفتنا ببعض الضرر الذي سوف يلحقنا اذا تم تنفيذ قرار ترامب هناك حروب وتهديدات حقيقية ليست متوهمة تمس صميم الدول العربية والاسلامية من قبل اسرائيل وأميركا ومن قبلها جماعات التأسلم السياسي «الإخوان» ومن تفرع عنهم مثل «القاعدة» و«داعش» هذه المخاطر يجب مواجهتها الآن بكل القوة والجدية والحزم.
أنا متأكدة اننا سننتصر بمشيئة الله، ترامب فاشل لأنه من استطاع تقديم حل سياسي كما وعد بذلك مسبقا لقد تخطى ترامب كل الخطوط الحمراء واذا كان يريد الضغط علينا ويعتقد ان ذلك جزء من تحفيز لمسار سياسي فانه مسار فاشل، بأي حق وضع ترامب نفسه في وجه المدفع واعطى لنفسه بأن يعطي ما لا يملك لمن ليس له حق فيه.
لابد ان تعمل الدول العربية والاسلامية على إبطال مشروع قرار ترامب في المحاكم والمحافل الدولية ولابد من مطالبة الأمم المتحدة بالاستعجال بإرسال فريق لرسم حدود فلسطين على ان يكون من ضمن هذا التخطيط مدينة القدس التي هي عاصمة لفلسطين.
لأن من يرى ان قرار ترامب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لاسرائيل خطر على عملية السلام في الشرق الاوسط وان هذا القرار يمكن ان يؤدي الى توترات جديدة في المنطقة بالاضافة الى ان هذا القرار يتعارض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي، والحل هو اتخاذ قرار دولي بشأن الوضع النهائى للقدس خلال مفاوضات مباشرة في اطار اتفاق سلام نهائي ولابد على حكومات الدول العربية والاسلامية العمل والقيام بكل ما هو ممكن لتجنب مزيد من التصعيد في المنطقة لأن الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل له عواقب وخيمة على المنطقة ككل وليس على فلسطين وحدها لأن اميركا واسرائيل يستغلان الاوضاع في المنطقة لتحقيق اهدافهما البعيدة المدى في فلسطين.
المقاطعة: الوعي بخطورة المرحلة التي تمر بها والوعي بخطورة المعركة ومكانة القضية وقدسيتها ووجوب العمل وضرورة بذل الجهد والوقت والفكر واثر النشاط التراكمي هو من اهم اسلحتنا اليوم في معركة القدس الناشئة الآن، الله تعالى سيسألنا ماذا فعلنا، وكل واحد منا ماذا قدم لنصرة الاسلام؟
انني ادعو كل امتنا العربية الاسلامية لإطلاق حملة مقاطعة شاملة لكل ما هو أميركي اعتبارا من الآن ولنبدأ بالمقاطعة الأميركية والمنتجات الأميركية.
[email protected]