أجزم بأنه ليست هناك ضوابط ومعايير وقواعد ولوائح وأسس ومبادئ محددة في أسلوب اختيار الكفاءات والكوادر الفاعلة، والتي تتميز بالقدرات الشخصية والصفات الأخلاقية والعلمية والعملية لتولي المناصب القيادية، وخاصة عندما يكون هناك ربط بين الاختيار لمناصب ومراكز وقيادات جهات ذات مسؤولية ومرتبطة بالاحتياجات المباشرة للمواطن.
ويمكننا أن نلاحظ أن أهم العناصر والأسس التي تفتخر بها حكومتنا الرشيدة في اختيار الشخص لأي منصب وموقع فعال، ان يبرز انتماء هذا الشخص لتيار أو حزب سياسي ذي صبغة مؤثرة وثقل نيابي مدعوم من أعضاء مجلس الأمة، كما ان الانتماء لمذهب يلعب دورا في بعض الأحيان حينما يكون هناك رابط بينهم، واضافة الى ما سبق هناك فئة يتم اختيارها لأنها تحمل في صفاتها نفوذا اقتصاديا وتجاريا فعالا في المجتمع أي «ابن تاجر» أو من عائلة اقتصادية كبيرة، لها وزن في مسار تحديد السياسة الاقتصادية في البلد.
ذكرت بعض هذه العناصر التي تتم في منهجية الاختيار لأي منصب تريد الحكومة لها دورا فيه.
من هنا.. ندعو حكومتنا الرشيدة للعمل بأسلوب الاختيار من خلال دعم واظهار الشخصيات والأفراد المخلصين والأوفياء، والذين يحملون في قلوبهم النظافة النفسية والعاطفية والفكرية للقضاء على تلك الإفرازات من حياة الشباب.
إن الكثير ممن يتم اختيارهم يتمركز جل تفكيرهم في دعم المصلحة الخاصة الأحادية، والوقوف ضد المصلحة العامة للوطن والمواطنين..!
نعم.. نطالب الحكومة بالعمل الجاد والمتواصل لحمل لواء التغيير والإصلاح والتعديل لمواجهة المتمصلحين ذوي الاتجاهات والأيديولوجيات المتطرفة والتي لها الهيمنة والسيطرة على بعض المؤسسات المجتمعية..!
فاكهة الكلام: يقول المثل الشعبي: «عفسة وكل يبرز نفسه».
[email protected]