بتاريخ 27 رجب من كل عام هجري، تحتفل الأمة الإسلامية بذكرى الإسراء والمعراج، ذكرى مسيرة أعظم رجل منذ خلق هذا الكون، وصاحب أعظم وأشرف وأطهر رسالة ربانية حملها للبشر، هو رسولنا الأعظم والحبيب المصطفى محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم منقذ البشرية ومخرجها من الظلام إلى النور، ومن الباطل إلى الحق.
ذكرى انطلاق الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم في رحلته السماوية من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى، فرب العزة والجلال يقول في محكم كتابه القرآن الكريم بحق هذه المناسبة (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله).
ويعتبر يوم 27 من شهر رجب من أعظم الأيام، ويجب الاستفادة منها في أعمال البر والتقوى ودفع الصدقات وذكر الأرحام ممن انتقلوا الى الرفيق الأعلى.
وفي مقام هذا اليوم الكريم، ننقل لكم هذه الحكاية التي تحمل في طياتها العبر والحكم والمواعظ التي يبحث كل إنسان عنها للاتعاظ والاستفادة منها.
في يوم من الأيام، أعطى كفار قريش الشاعر حسان بن ثابت مبلغا من المال ـ وذلك قبل إسلامه ـ ليهجو النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، فوقف حسان على ربوة ينتظر مجيء الرسول صلى الله عليه وسلم لينظر الى صفة من صفاته فيهجوه بها، فمر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، فلما رآه حسان رجع الى قريش، فرد لهم المال وقال: هذا مالكم ليس لي فيه حاجة، وأما هذا الذي أردتم أن أهجوه.. اللهم إني أشهدك أني أشهد أنه رسول الله.. فقالوا: ما دهاك؟ ما لهذا أرسلناك! فأجابهم بهذه الأبيات من الشعر:
لما رأيتُ أنواره سطعت
وضعت من خيفتي كفي على بصري
خوفا على بصري من حسن صورته
فلست أنظره إلا على قدري
روح من النور في جسم من القمر
كحلية نسجت من الأنجم الزهر
اللهم صل وسلم وبارك على رسولنا الأعظم وحبيبنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وعلى آل بيته الطيبين وأصحابه المجتبين، يا رب العزة والجلال، لم نتشرف برفقته في الدنيا، اللهم شرفنا ووفقنا إلى رفقته في الجنة.. اللهم آمين.
وكل عام وأنتم بخير بمناسبة ذكرى هذا اليوم العطر.
فاكهة الكلام:
أعجبتني هذه الرسالة من أحد التلاميذ في المرحلة الابتدائية: «أعزائي الثوار في ليبيا واليمن ومصر وسورية، لا تنسوا أن ثورتكم راح تدخل في كتب التاريخ، وإحنا اللي راح نبتلى بحفظها فيستر عرضكم.. اختصروا».
[email protected]