بدر الخضري
تلقيت رسالة من احدى القارئات عبر البريد الالكتروني تطلب مني نشرها في «الأنباء» من خلال عمود «لمسات»، واستجابة للقارئة العزيزة بدور الميموني، وحيث تحمل تلك الرسالة الكثير من المعاني والمواعظ والقيم الروحية التي يمكن لكل انسان فاعل تطبيقها في الحياة، نعرضها كما يلي:
تبدأ الرسالة بأنه: في أحد الايام وصل الموظفون الى مكان عملهم فرأوا لوحة كبيرة معلقة على الباب الرئيسي لمكان العمل كتب عليها: «لقد توفي البارحة الشخص الذي كان يعوق تقدمكم ونموكم في هذه الشركة، ونرجو منكم الدخول وحضور العزاء في الصالة المخصصة لذلك».
في البداية حزن جميع الموظفين لوفاة احد زملائهم في العمل، لكن بعد لحظات تملك الموظفين الفضول لمعرفة هذا الشخص الذي كان يقف عائقا امام تقدمهم ونمو شركتهم.
بدأ الموظفون الدخول الى قاعة الكفن، وتولى رجال امن الشركة تنظيم عملية دخولهم ضمن دور فردي لرؤية الشخص داخل الكفن.
وكلما رأى شخص منهم ما يوجد بداخل الكفن اصبح بشكل مفاجئ غير قادر على الكلام وكأن شيئا ما قد لامس اعماق روحه.
لقد كانت هناك في اسفل الكفن مرآة تعكس صورة كل من ينظر الى داخل الكفن والى جانبها لافتة صغيرة تقول: «هناك شخص واحد يمكن ان يضع حدا لطموحاتك ونموك في هذا العالم وهو انت».
حياتك لا تتغير عندما يتغير مديرك او يتغير اصدقاؤك اوزوجتك او شركتك او مكان عملك او حالتك المادية.
حياتك تتغير عندما تتغير انت وتقف عند حدود وضعتها انت لنفسك، راقب شخصيتك وقدراتك ولا تخف من الصعوبات والخسائر والاشياء التي تراها مستحيلة.
كن رابحا دائما وضع حدودك على هذا الاساس، وعلى هذا الاساس تصنع الفرق في حياتك.
وذلك يكون بحسن التوكل على الله وليس التواكل والاخذ بالاسباب والاخلاص لله ثم الاخلاص في العمل والبعد عن اليأس والاحباط والعجز والتكاسل والانكسار.
نكهة الكلام:
«كلنا نحلم.. لكن القائد وحده يستطيع تحويل الحلم الى واقع».
قائل هذه العبارة سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي.