مازال هناك بعض المسؤولين والقياديين في بعض الوزارات والمؤسسات الأكاديمية والتعليمية يمارسون منهجية الإدارة المتسلطة والجافة في تسيير سياسة العمل داخلها، ومازال هؤلاء المتسلطون في اعتقادهم ان كل ما يقولونه هو الصحيح والمنطقي والسليم والذي يجب ان يأخذ حيزه وطريقه في تصريف الأمور، فيتصرفون ويتحركون بمزاجية الفكر الواحد المنطلقة من مبادئ «الفئة الحزبية» التي تفتت عظام وأساسيات الكثير من الوزارات والمؤسسات وهيئات الدولة.
إن جل اهتمامهم وتفكيرهم ينبع من إرضاء الحزب، وهم يعملون وكأن ولاءهم للحزب وليس للوطن الغالي.
مازال هؤلاء المسؤولون ينطلقون من سياسة الحزب والتيار الذي يسيرهم وفق توجهاتهم وأفكارهم في العمل على السيطرة بمنهجية الآخرين، فهم متمرسون في تجميع كل المعلومات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة بيدهم ومن ثم توصيلها إلى حزبهم لاتخاذ القرار المناسب، ومازال هؤلاء المسؤولون يتميزون بالنهب والسرقة والابتزاز وخطف الأفكار والآراء الإصلاحية من قبل بعض العاملين بالمؤسسات كطرح فكرة او رأي او مقترح التطوير بأسلوب وفعالية النشاط والجهد والعمل داخل المؤسسة فيسارعون بشكل لافت للنظر بنسب تلك الفكرة او المقترح الى انفسهم.
إننا هنا في صحيفتنا «الأنباء» نوجه هذه الرسالة التي يجب ان تصل وتأخذ وضعها ومكانها الصحيح دون «رتوش» إلى هؤلاء القياديين المتسلطين لفتح المجال على نحو أوسع أمام الكفاءات الكويتية الوطنية المخلصة والصادقة لتقديم سبل النجاح للمؤسسة والانطلاق لابد أن يكون من خلال مبدأ الديموقراطية التي جبلنا عليها منذ القدم وإعطاء الحق لصاحبه وعدم تجاوز اللوائح والقوانين المنظمة المعمول بها وتطبيقها بمبدأ العدالة الإنسانية بعيدا عن التوجهات الحزبية التي تريد تحقيق مآربها.
فاكهة الكلام:
«إذا دعتك قدرتك إلى ظلم الناس.. فتذكر قدرة الله عليك».
[email protected]