كتب سمير عطا الله عن الانتخابات البحرينية: «أنا ضد الانتخابات في العالم العربي لأنها إما مزيفة وتنتهي إلى سيطرة السلطة على البرلمان أو انها صادقة ويفوز بها الذين يكرهون الديموقراطية والحريات». ويقول: «في الكويت تقف السلطة ضد احد أبنائها، وتعزله عن عمله كسفير للكويت في الأردن، بينما يستجوب البرلمان وزيرا يطبق القانون ويستعرض النواب ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل يسيء لمساعدتهم وذويهم بحجة تذكير المجتمع بهم»، ويقول: «لماذا ندعو لانتخابات تجيء بمن يفهم الديموقراطية على أنها وسيلة لشق الوحدة الوطنية وسحق العمل السياسي ودك النظام العام في الدولة؟!».
ويقول: «ماذا حدث في الكويت بعد نصف قرن من ممارسة الديموقراطية في الكويت؟ تراجعت الدولة الدستورية بشكل طوعي لصالح القبلية والطائفية، ولم تعد الكويت ذلك البلد الذي قدم كنموذج للدول النامية التي تستحق ان تنال استقلالها»، وأخيرا أجاب عن سؤال حول إمكانية تزوير الانتخابات بالبحرين فقال «الذي يدعو لانتخابات ليس مضطرا لتزويرها، علما انني اعتقد ان الطريقة الوحيدة للمجيء بأهل الديموقراطية هي التزوير» انتهى.
أحيانا تحتاج إلى مراقب خارجي ليس فقط لمتابعة فرز الصناديق، أهم من ذلك هو فرز الصورة المشوهة عن السليمة في الممارسات السياسية، والتي يظن البعض أنها هي الصورة الصحيحة بقوله «الديموقراطية التي نطبقها سليمة مهما كان الثمن!».
كلمة أخيرة:
ما قصة نقل جثة فرعون الى فرنسا عام 1981 في عهد ميتران؟ هل صحيح أنه اصطف مع حكومته عند سلم الطائرة وأحنى رأسه احتراما لفرعون عندما نزل ـ بالتابوت ـ من الطائرة؟
صحيح، وبعد الاستقبال الملكي قام فريق طبي يضم أشهر أطباء الجراحة برئاسة د.موريس بوكاي بفحص الجثة، اهتموا بمعرفة كيفية موته وقد فوجئوا عند فك الرباط بأن يده امتدت الى الأمام، كانت مثبتة الى الصدر على الطريقة الفرعونية.
ما دلالة ذلك؟
في ساعة متأخرة من تلك الليلة وبعد فحوصات طويلة أظهرت أشعة اكس أن عظامه متكسرة بغير تمزق في الجلد أو تهتك في اللحم، مات الرجل تحت ضغط المياه الهائل بعد غرقه فتكسرت عظامه، وتشنجت يده في لحظة الموت في وضعية من يمسك بلجام فرسه أو درعه إلى أن أرجعها المحنطون قسرا.
هل كتب تقرير طبي علمي بهذه النتيجة؟
نعم، كتبه د.موريس بوكاي، وأعلن فيه «هذا الرجل مات غرقا وقد وجدنا بقايا الملح في جسده»، قال له بعض الباحثين «هذه المعلومة يعرفها المسلمون» قال «نحن أول من كشفها بتحليل مخبري، هل فحص المسلمون هذه الجثة قبلنا بالأشعة؟» قيل له «لا، ولكن القرآن ذكر منذ 1400 سنة تفاصيل الغرق ونجاة البدن» فجعل د.بوكاي يتساءل وهو يحملق في الجثة «هل يعقل أن هذا الرجل الممدد أمامي الآن هو فرعون الذي كان يطارد موسى قبل 3500سنة، وأن محمدا كان يعرف هذه الحقيقة قبل أكثر من ألف عام؟!»، لم يستطع بوكاي النوم في تلك الليلة.
وماذا حدث بعد ذلك؟
قرأ بوكاي التوراة فلم يجد ذكرا لنجاة جثة فرعون وقرأ الإنجيل فلم يجد إشارة الى مصير تلك الجثة، ذهب الى مصر وتابع الموضوع، توصل إلى أن القرآن وحده هو الذي حدد بدقة طريقة الموت ونجاة الجثة، توقف طويلا عند الآية الكريمة (فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية، وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون). فهتف قائلا «أنا المعني بهذه الآية، وكل من سمع بهذا الاكتشاف الذي أخبر به القرآن الكريم منذ قرون، لقد دخلت الإسلام منذ هذه اللحظة»، بعد 10 سنوات أصدر كتابا بعنوان «القرآن والتوراة والإنجيل، والعلم» اختفت النسخ من الأسواق فور توزيعه بفعل فاعل، نأمل أن يطبع مرة ثانية.
[email protected]