Note: English translation is not 100% accurate
تضارب التصريحات في إيران والعراق
الأحد
2007/2/18
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : فيصل الزامل
فيصل الزامل
مقارنة سريعة بين التصريحات العراقية والايرانية والسورية، نجد الاخيرة ـ سورية ـ تتسم فيها المواقف بالانسجام، فلا تسمع تضاربا بين تصريحات المسؤولين، مهما كان رأيك في تلك التصريحات، اما ايران والعراق الجديد، فان تصريحات تهديد دول الخليج من قبل ايران، قبل ثلاثة أشهر، في وارد انتقاد للسياسة الإيرانية في إحدى الصحف البحرينية، ومثل ذلك تم توجيهه للصحافة الكويتية، ثم بعد ذلك تأتي تصريحات معاكسة من الناطق الرسمي باسم الخارجية الإيرانية، قال فيها «الصحافة الكويتية تحظى بمحبتنا واحترامنا وما يكتب من امور لا تخدم تلك المودة هو امر نادر» ومثل هذه الممارسة تجدها في العراق، بين تصريح يهاجم سورية لدورها في «تذكية» الحرب الاهلية، يليه تصريح رئيس الهلال الاحمر «بتزكية» سورية «الوحيدة التي ساعدتنا في محنتنا»!
واذا قيل ان النظام العسكري يستطيع ان يتحكم، اما الديموقراطي «...» ففيه اجنحة متصارعة، فالجميع يعلم ان الحكم في البلدين ـ ايران والعراق ـ قد جاء عبر فوز كاسح وسيطرة مطلقة على كافة دوائر الحكم، هذه الظاهرة موجودة في ايران منذ 28 عاما، حيث كانت البعثة الدولية تغادر طهران بعد فشلها في اطلاق رهائن السفارة الاميركية عام 1984، ومع ذلك تسمع تلك البعثة من وزير الخارجية آنذاك «ابراهيم يازدي» قبيل المغادرة حديثا آخر: «عليكم ان تعذرونا فنحن في الحكم لدينا اجتهادات متعددة»!
لنترك الشأن الخارجي لايران جانبا، ونتساءل: كيف يمكن ادارة الشأن «الداخلي» سواء كان اقتصاديا او امنيا او سياسيا، بغير وجود قيادة واحدة تدير الدولة؟ هل النموذج اللبناني الجديد هو ما يصلح في هذه البلاد..؟ المنطقة تطمح الى الاستقرار، ونعتقد انه مطلب الايرانيين والعراقيين اكثر من غيرهم، والفارق بين ايران والعراق انه لدى طهران تجربة ثلث قرن من الحكم، واستتباب الامن الداخلي، ما يجعلها اقدر على خفض اسباب «تضارب التصريحات» بل وخفض التصريحات التي ثبت انها تحرج ايران ولا تحتاجها قيادة تمسك بمقاليد الامور الداخلية، ولا تحتاج الى دغدغة مشاعر الناخبين، فالآلية الانتخابية مستقرة تماما!
اخيرا، نتمنى ان يكون تصريح الخارجية الايرانية «نحن مع الاجماع في لبنان، ولا نؤيد التدخل الخارجي» معبرا عن توجه عملي، صحيح ان الاجماع مستحيل، الا ان هكذا تصريح يحمل مضامين حث للبنانيين على تسوية امورهم بغير التفات الى الخارج.
كلمة أخيرة:
اخبرني شخص رجع من اصفهان، طلبا للعلاج، عن مستوى الخدمة الصحية المتقدم فيها، وهذا الشخص من رواد البر ومن اهل الصمان، ولكنه احتاج الى العلاج، فوجده في ايران التي تملك مخزونا حضاريا آن له ان ينطلق مع «شوية هدوء سياسي».
اقرأ أيضاً