Note: English translation is not 100% accurate
المستشارة «ميركل»: عندكم أفضل من التقيت في المعرفة والحماس
الاثنين
2007/2/19
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : فيصل الزامل
فيصل الزامل
المستثمرون الكويتيون يعودون الى بلدهم لحضور الندوات في الكلام المكرر، ثم يذهبون الى المطارات الخليجية والعربية لمتابعة مشاريعهم الناجحة، ففي الاردن يديرون 6 مليارات دولار، وفي وسط مدينة جدة يقيمون مشروعا عملاقا على مليون متر مربع، في مشاركة ناجحة مع بلدية جدة، وفي مكة المكرمة والمدينة المنورة، ودبي وقطر والبحرين.
بلدهم يحتاج الى مستشفيات فالغرف ممتلئة، ولكن نظام البلاد لا يسمح بالاستثمار، ويتساهل «...» فقط في قبول التبرعات، وتجديد الاجنحة من المحسنين، واما العمل الجاد فلا توجد اراض للمستشفيات، الا اذا اشتريت عمارة في وسط مناطق سكن استثماري مزدحم.
الاراضي هي عقدة المستثمر الكويتي، وهي ما ركز عليه المشاركون في «المؤتمر السادس لدور القطاع الخاص في مشروعات التنمية والبنية الاساسية» الذي نظمته وأدارته بنجاح للعام السادس شركة مجمعات الاسواق، بمشاركة كثيفة من حوالي 300 شخص يديرون اكثر من 100 مليار دينار داخل وخارج الكويت، قالت عنهم المستشارة الالمانية ميركل في زيارتها الاخيرة، في حديث نقله علي الغانم: «لا تظن انها مجاملة لقد التقيت في بلادكم بعدد كبير من اكثر الناس ذكاء ونشاطا في العمل البناء اكثر من اي مكان آخر ذهبت اليه».
شارك في المؤتمر الوزير د. اسماعيل الشطي الذي اوضح جهود الحكومة التي يبلغ عمرها 6 اشهر فقط، لوضع مقاييس موحدة في مسألة استخدام اراضي الدولة، وان هذه المقاييس جاهزة، تأخر الاعلان عنها بضعة ايام حرصا على اشراك عدد من المؤسسات الاقتصادية واصحاب الخبرات، مثل غرفة التجارة والجمعية الاقتصادية.. الخ.
كان رد الوزير على مقولة أن: «البلد فيها مجاميع تتحرك لتمرير مشاريع الانفاق التضخمي والكوادر المالية من كل لون، ولا عزاء لمن يقدم مشاريع تنموية، فهو ضائع في اروقة الدولة»، بقوله: «لماذا لا تنظمون انفسكم مثلما ينظم الآخرون انفسهم، وتعبرون عن قضاياكم بشكل حضاري لتتعاون معكم الدولة، حيث يساعد هذا التعاون على تخطي عقبات احيانا لا يكون تخطيها ممكنا بغير تنسيق الجهود الرسمية والاهلية؟».
تساءل الحضور عن:
1 ـ نظام الـ b.o.t ينفع في الخدمات الاساسية كالكهرباء والطرق، وهو عالميا غير مطبق بالشكل الذي نسير نحوه، والذي سيؤدي بنا خلال عشرين عاما الى ان تؤول للدولة مطاعم واسواق ومحلات ألعاب وترفيه.. الخ، كلها ستديرها الدولة، في وقت تتجه فيه الدولة للتخارج، والرقابة والاشراف.
2 ـ لقد حفظ لنا الشيخ عبدالله السالم، يرحمه الله، الاراضي الاميرية ليس بغرض حجزها عن الاستعمال، ولكن لتحقيق العدالة في الاستعمال، فاذا وضعت الضوابط الصحيحة لماذا لا يتملك المستثمر الارض، ويعمل على نماء مشروعه لعشرات السنين؟ ان المشروع الذي يستغرق عشر سنوات على الاقل كي يغطي مصاريفه، يكون خلالها مهددا من جهات التمويل، هو الاولى بالتشجيع والاستمرار، فهو يحقق خدمات ومنافع، ويرفع قيمة الارض، فلماذا يعود للدولة؟
الخلاصة: عندما اعلن رئيس غرفة التجارة عن ندوة جديدة في 13 مارس حول الموضوع نفسه، بحضور وزراء ونواب ومستثمرين.. ابتسم الجميع، وقال بعضهم «ندوات.. مؤتمرات.. نشتغل برة احسن»!
كلمة أخيرة:
اقترح احد المشاركين ان يطلب من الجهة المستثمرة حينما تنتهي مدة عقد الـ b.o.t ان تطلب الدولة من المستثمر اقامة مرافق عامة على نفقة المشروع على اساس محسوب يحقق العائد للطرفين، وهو مشابه لنظام الوعاء الضريبي ـ اميركا ـ الذي يشجع الاثرياء على التبرع لخفض حجم الوعاء الضريبي المستحق عليهم.
اقرأ أيضاً