عندما يُذكر الفريق أول م. الشيخ محمد اليوسف الصباح، يُذكر معه العطاء الصادق للوطن بلا حدود أو مقابل، فهو بحق هامة من هامات وزارة الداخلية، حيث أقسم منذ التحاقه بالسلك العسكري بأن يجعل قلبه وعينه وروحه دائما حُراساً على أمن وأمان الكويت.
إذا تحدثنا عن الصقور جاء الصقر الشيخ محمد اليوسف في المقدمة مُحلِّقا في سماء الكويت، بعد خدمة ناهزت الـ 40 عاما من العطاء المتميز، والوفاء، والإخلاص، كان خلال هذه العقود الأربعة القائد الميداني الصبور، الجسور، كريم العطايا، وفيَّ العمل والإنجاز، شهد له القاصي والداني بتواضعه الجميل، وأدبه الجمّ، ورقيّه المعهود.
حينما قام نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح بتقليد الشيخ محمد اليوسف رتبة فريق قبل تقاعده، ذكر الشيخ خالد كلمة حضرة صاحب السمو الأمير- حفظه الله ورعاه- أمام الإعلام المحلي والخارجي فقال: (هذا الرجل من الصبح إلى الليل ببدلته العسكرية، يؤدي واجبه الأمني بأكمل وجه).
تلك كانت جملة صاحب السمو الأمير- حفظه الله- وهذا هو الفريق أول م. الشيخ محمد اليوسف، صاحب الجهد المضني والعمل الدؤوب، الذي عاش ـ ولا يزال ـ للكويت وأهلها، فكان بطلاً بحق، وخاض المعارك، براً وبحراً، ولم يهب أحدا أو شيئا، لأن كل همّه هو الكويت وأمنها وأمانها فقط، وإرساء القانون بمسطرة واحدة، وكان سداً منيعاً للحدود البرية والبحرية حتى آخر يوم في خدمته المشرفة.
نعم.. ترك «الأسد» الشيخ محمد اليوسف الصباح الخدمة العسكرية لكن مآثره وعطاءه وتفانيه ما زالت موجودة وستظل موجودة، بإذن الله، وسيبقى حبه للكويت شعلة يعرفها أبناء «الداخلية».