منذ أن نزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم، وبدأ في نشر رسالة الإسلام بأرض الجزيرة العربية، ومنها انتشرت إلى شتى بقاع العالم، ظهر لهذا الدين العظيم أعداء كثيرون، أخذوا يكيدون له، ولشريعته السمحة، ويحاولون القضاء عليه ووأده بشتى الصور، وشنوا الحروب المختلفة على مدار قرون، من كل حدب وصوب، من الشرق والغرب، والشمال والجنوب، لكن الله- عز وجل- كان لهم بالمرصاد، وأتم هذا الدين، وأظهره رغما عن أنوفهم.
ومع هذا كله ظل أعداء الدين الإسلامي يتربصون له، وينتظرون كل فرصة مواتية لينقضوا عليه، وعندما وجدوا أن قوة السلاح والحرب لن تجدي نفعا، وستكون فيها خسائر كبيرة، أعدوا خططا خبيثة، ورسموا لها طرقا ملتوية، لتطبق وتُنفذ على عشرات السنين، فلم يحاربوا الدول أو الشعوب مباشرة، بل قاموا بمحاربة الدين والعقيدة الإسلامية، وطعنوا في شريعة الإسلام.
أخذ الغرب الذي تعاون مع أحفاد القردة والخنازيرـ بني صهيون- يكرس كل جهوده وطاقاته وإمكاناته لتدمير هذا الدين العظيم، وحاولوا ذلك عن طريق نشر الرذيلة، والإباحية، والخمور بين أبناء هذه الأمة تحت بنود ومسميات الحرية، والعدالة، والديمقراطية، والمساواة.
كما قاموا أيضا بنشر الحروب بطرق خبيثة ملتوية بين صفوف المسلمين، دولا وشعوبا، تحت مسميات الثورات على الظلم والفساد، التي كان منها الربيع العربي، وما شابهه، فانتشرت صراعات وحروب أنهكت وشردت ملايين المسلمين، وخير مثال على ذلك: ليبيا، واليمن، وسورية، وغيرها.
الغريب أن بعض المسلمين السذج لا يرى هذا الصراع، بل ويشكك في المؤامرة على الإسلام والمسلمين، على الرغم من أن أعداء الدين أنفسهم يُظهرون ذلك بكل وضوح، ليل نهار، وبكل الوسائل، فهذه جريدة «نيويورك هيلارد»، قبل نحو 100 عام، نشرت على صفحتها الأولى بتاريخ 11/12/1917 عنوانا بالخط العريض: «بريطانيا تنقذ القدس بعد 673 عاما من حكم المسلمين»، وذلك بعد أن احتلت فلسطين في هذا التاريخ، مُعلنة أنه تحرير القدس!
أما آن لنا أن نستيقظ من غفوتنا، ونصحو من سُباتنا، وننتبه جيدا لما يحيق بنا وبأمتنا العربية والإسلامية من مكائد وخطط ودسائس؟!
رحماك يا ربي
شكراً لكل من يريد إنقاذ بعض المواطنين المعسرين بعد قطع المياه عن منازلهم، بسبب تراكم فواتير الماء والكهرباء عليهم، والتي لا ذنب لهم فيها لعدم علمهم بها.
فمتى تعود المياه إلى منازل المواطنين الخاصة يا وزارة الكهرباء والماء، حيث إن الإحصائيات تشير إلى قطع تلك الخدمات عن المئات من المواطنين؟!
[email protected]