العودة لنفس السلوكيات أمان لدى البعض وقد تكون هذه العودة نوعا من الرفض، لكن ماذا لوكان التقدم للأمام وتغيير المكان نقلة نوعية للذات؟ من هنا نبدأ: تجول الإنسان في ذاته يجعله ملما بقدراته يتبنى أفكارا تبني علاقة وطيدة مع نقاط القوة وتجعله يكتشف نقاط الضعف.
وبين الحين والآخر لا مفر من ضرورة اعتبار الإنسان الأحداث الخارجة عن سيطرته تحديا ليواجه ما يحدث بالوعي.
في هذه الأيام قد يفلت الإنسان لسانه وتتوتر أعصابه لذلك من الضروري أن تكون هناك وقفة مع النفس تعيد ترتيب كل الانفعالات، اسأل نفسك ماذا أشعر؟ لماذا أشعر؟ حررها من الانفعالات عبر البكاء أو الكتابة الحرة.
صدقني متابعة الأحداث والإحصائيات لن تغير الواقع.
تخلص من تلك العادة. حول الخوف والقلق لدافع يمكنك من تطوير ذاتك ومهاراتك النفسية، تصرف من واقع التعامل اليومي وليس الهلع النفسي.
وكما أن التصرف مهم، أيضا الكلام أهم. فكلماتك النابعة من الملل أو الغضب لن تجعلك تفهم كيف تتغلب على هذا الوضع.
اسأل ذاتك هل ما أقول يفيد هل سيؤدي لنتيجة أم لا؟.
لماذا تتعب نفسك ومن حولك؟.
تداعيات أي حدث على النفس صعبة، لكن ما يفرق صعوبة من أخرى هو كيفية استقباله من الشخص نفسه هل بالتقبل أو التقلب بالرضا أو السخط.
لذلك من الضروري أن تجعل نفسك واعية لما تعيش فيه دون إنكار أو مقاومة.
مدركة أن مسؤوليتها تكمن في كيفية إعادة برمجة الأفكار والمشاعر وهي تواجه ذلك.
ومن يقول أنا مدرك ما يحدث لكن فاض بي الصبر؟ أعد تدريب نفسك على الصبر الجميل الذي لا يخالطه شك متوكلا على الله في جل أمره مستبشر خير بما سيأتي، ومدركا أن الأمور لن تدوم، وفي النهاية سينكشف البلاء عن البلاد.
درب عقلك على أن يلتقط الصورة الذهنية ويلونها بما يريد أن يراه في حياته اليومية لو اضطررت لأن تواجه شخصا عصبيا التقط صورة ملامحه، لونها بالتعاطف معه، ضع له أعذارا وتعامل على هذا السياق، فبذلك لن يخلق لديك هجوما وسيضع حدا للآخر، منه يبدأ الوعي بذاته وسلوكياته.
Dr_ghaziotaibi@